رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«العلاقات بين روسيا والدول العربية».. ندوة بالمركز الثقافى الروسى بالإسكندرية

ندوة بالمركز الثقافي
ندوة بالمركز الثقافي الروسي بالإسكندرية

أقام المركز الثقافي الروسي بالإسكندرية، ندوة حول خصوصية العلاقات بين روسيا والدول العربية، أدارتها نسرين عبدالرحيم الصحفية بروزاليوسف، بحضور القنصل العام لروسيا بالإسكندرية بافيل كيديسوك، والدكتور عبدالعزيز الفضالي أستاذ التاريخ والخبير في الشئون العربية.


وتحدث الدكتور عبدالعزيز الفضالي أستاذ التاريخ والخبير في الشئون العربية، عن التأثيرات المتبادلة في الفنون والآداب وخصوصية العلاقات الثقافية، حيث تم عرض رسائل متبادلة بين تولستوي ومحمد عبده، وكذلك عرض فيلم عن الآثار الإسلامية في الجناح الشرقي بمعرض موسكو، والذي اتضح من خلاله مدى التأثيرات الفنية العربية على القطع المعروضة.

كما تعرضت الندوة لعلاقة الروس مع قبائل العرب في مصر والشام مثل الشيخ ضاهر العمر بفلسطين، وأولاد وافي، في صعيد مصر وكذلك الرشايدة بالصحراء الشرقية.

من ناحية أخرى تطرق «الفضالي» إلى موضوع الاستعراب الروسي، والعلاقات بين مثقفي روسيا والعالم العربي، الشيخ محمد عبده وتولستوي نموذجًا.

كما أشار الخبير في الشئون العربية، إلى أثر اللغة العربية في اللغة الروسية وكذلك أثر الأدب الروسي في مجالي المسرح والسينما في مصر.

ونوهت نسرين عبدالرحيم عن تشابه التركيبة الاجتماعية والثقافية للإقليمين، موضحة ارتباط كنيسة موسكو بكنيسة الإسكندرية وتعظيم مسلمي روسيا للأزهر واستقبال الأزهر للكثير منهم، كما تضمنت الندوة نقاشًا حول ما تم طرحه بها من موضوعات.
يُذكر أن المركز الثقافي الروسي بالإسكندرية يعتبر من أهم المراكز التابعة للسفارة الروسية، حيث تم إنشاء المركز بالقاهرة عام 1967م، وفي الإسكندرية عام 1968 إضافة لما حدث في ذلك الوقت من تعاون مثمر بين مصر والاتحاد السوفيتي في شتى المجالات، وإنما كان نتيجة حتمية لتعميق وتوسيع الحوار الثقافي الروسي المصري الممتد قبل ذلك.

والذي بدأ مع انطلاق العلاقات السياسية بين مصر والاتحاد السوفيتي عام 1943 وتعود بداية المركز الثقافي السوفيتي ثم الروسي إلى عام 1967م، عندما قام مدير المركز السوفيتي بالقاهرة بالتفاوض مع أرملة قسطنطين سلفاجو على شراء الفيلا المملوكة لها والمعروفة باسم قصر سلفاجو الكائن في 5 شارع البطالسة بمنطقة الأزاريطة، واستطاع إتمام الصفقة لكي تصبح فيلا قسطنطين سلفاجو نجل ميشيل سلفاجو من أعيان اليونان والتي تقع في أرقى أحياء الإسكندرية والتي تم بناؤها 1913م مركزًا ثقافيًا روسيًا.

وأصبح يعمل على تواصل الشعبين المصري والروسي وقد ظل المركز يعمل في مجال دعم العلاقات المصرية السوفيتية حتى عام 1977 حيث أغلق المركز لمدة ثلاثة عشر عامًا من 15 ديسمبر عام 1977 حتى أعيد افتتاحه في 26 نوفمبر 1990.