موسكو تصف التقارير الأمريكية عن قتلى القوات الروسية فى أوكرانيا بـ«الكاذبة»
وصف الكرملين، البيانات التي تنشرها الولايات المتحدة عن القتلى والجرحى الروس في حرب أوكرانيا بأنها "كاذبة".
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الخميس: "على أي حال، هذه ليست بيانات صادرة عن الإدارة الأمريكية، ولكنها منشورات في صحف، وفي وقتنا هذا، لا تخشى حتى الصحف الأكثر حصافة من نشر كافة أنوع الأكاذيب.. وللأسف، هذه ممارسة نراها بشكل متزايد".
وأوضحت وكالة "إنترفاكس" الروسية، أن بيسكوف كان يقصد بذلك الرد على تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» حول ارتفاع عدد القتلى الروس فى الحرب.
وكانت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية قد نقلت، أمس، عن النائبة الديمقراطية إليسا سلوتكين، التي كانت قد شاركت في وقت سابق في إفادة سرية للحكومة الأمريكية، القول إن أكثر من 75 ألف روسي إما قتلوا أو أصيبوا.
وفي وقت سابق، أكد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الخميس، أنه في حال أرادت روسيا "قطع الغاز" عن الاتحاد الأوروبي، «فلن تنتظر الخريف أو الشتاء»، معتبراً في الوقت نفسه أنّ انقطاعاً "قاسياً" للإمدادات أمرٌ غير مرجّح.
وقال بوريل، في حديث مع قناة "تي في إيه" التليفزيونية الإسبانية: "إذا كانت روسيا تريد قطع إمدادات الغاز، فلن تنتظر حتى الخريف أو الشتاء للقيام بذلك، لن تسمح لنا بملء مخزوننا خلال الصيف".
وأضاف: "ستقوم بذلك في أسرع وقت كي تتجنّب السماح بأن يكون لدينا في الشتاء مخزونات تساعدنا على الاستمرار"، مشيراً إلى أن قرار موسكو يعتمد على "عوامل كثيرة"، من بينها "تطورات الحرب على أوكرانيا".
مع ذلك، اعتبر بوريل أنه من غير المحتمل أن يكون هناك "قطع قاسٍ" لإمدادات الغاز "غداً"، حتى لو أعلنت موسكو بالفعل أن شحنات الغاز ستكون "أكثر انخفاضاً ممّا هو متوقع".
وأوضح أنّ روسيا تريد بيع غازها وتبحث عن "عملاء بدلاً" من الاتحاد الأوروبي، "لأنها تعلم أننا سنستغني عن الغاز الروسي بالكامل في نهاية المطاف".
وأشار إلى أن موسكو تقوم ببناء خطوط أنابيب غاز أخرى على عجل، "تربطها بزبائن آخرين"، مضيفاً أن تشغيل هذه الأنابيب "سيستغرق وقتاً".
وكانت روسيا قد خفّضت شحنات الغاز إلى أوروبا بشكل حاد خلال الأسابيع الأخيرة، خصوصاً عبر خط أنابيب "نورد ستريم"، الذي كان يعمل فقط بنسبة 20 في المئة من طاقته الأربعاء، مبرّرة خطوتها بأعمال الصيانة اللازمة.
ويرفض الأوروبيون الأسباب التقنية وراء خفض الشحنات، متهمين موسكو باستخدام الغاز كسلاح اقتصادي وسياسي، في خضم الأزمة الاقتصادية التي تسبب بها الغزو الروسي لأوكرانيا.
ومن أجل تفادي نقص الغاز هذا الشتاء، اتفقت الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، على خطة تنصّ على قيام كل دولة "بكل ما هو ممكن" لتقليل استهلاكها من الغاز بحلول مارس 2023، بنسبة 15 في المئة على الأقل مقارنة بمعدل السنوات الخمس الماضية خلال الفترة نفسها.
وشكّل الغاز الروسي حوالى 40 في المئة من واردات الاتحاد الأوروبي حتى العام الماضي.