تعرف على رموز ودلالات رسم اليد والأصابع في أيقونات الكنيسة
قالت الباحثة فيفيان أمين، في دراسة لها وضعيات اليد خلال الصلوات: «إن استخدام وضعيات معينة لليد، من تأثير الفن يوناني الروماني سواء ف تماثيل وجداريات، ومن الطبيعي أنه ينقل للأيقونات والجداريات في الفن المسيحي مع فلسفة معينة لوضعيات وإيماءات اليد».
وأضافت: «مثلًا في أيقونة البشارة، يظهر رئيس الملائكة جبرائيل بشكل عام مع رفع يده بنفس الطريقة التي يرفع بها الخطباء الرومان أيديهم، عند الإشارة إلى أنهم على وشك بدء جملة مهمة، الأمر الذي يعني أن تلك كانت هي البادرة التي سبقت ظهور خطابهم».
وتابعت: «ونفس الفكرة في الجداريات اللي تظهر للمسيح، وحوله الجموع أو في وضع التعليم، كمثال المتحدث اليوناني الروماني، أو من الفلاسفة، وأصبح رفع اليد اليمني، ورفع الصباع السبابة مع ضم الصوابع علامه التعليم والبركة، ويستخدمها الكاهن في الليتورجيا مع مسك الصليب؛ ليبارك الشعب؛ ولأجل هذا تُرسم القديسين بنفس إشاره اليد باليد اليمني».
وواصلت: «ظهرت إيماءة تانية في الجداريات المبكرة، والأيقونات اليونانية برفع إصبعين ليفسرها البعض، بشكل خاطئ بعلاقتها بمجمع خلقدونية، وهو ما يعد أمر غير صحيح، والتفسيرات الواجب تصحيحها، لكنها تعني إصبعين من يد واحدة، لطبيعتين اللاهوت والناسوت في جوهر الله الواحد، كما تشكل إيماءة اليد ورفع الإصبعين السبابة والوسطى مع ضم الإصبعين البنصر والإبهام؛ للحرف سيما، وهو أخر حرف في اسم إيسوس بخريستوس، كما أن إصبع السبابة يشير لحرف اليوتا والوسطي للسيما والبنصر للكي، وبذلك تتكون الكلمة IC XC، وهي اختصار للكلمات اليونانية يسوع (IHCOYC) المسيح (XPICTOC) الذي يتضمن الحرف الأول والأخير من كل كلمة، فحركة اليد تشير لاسم يسوع المسيح».
وأوضحت أن استخدام ثلاث أصابع، في تشكيل الاسم يدل على الثالوث الآب والابن والروح القدس، وهم ثلاث أقانيم لكن واحد في الجوهر، وثلاث صوابع لكن يد واحدة، وثلاثة عقل إصبع، في إصبع واحد».