صحيفة هندية: مصر تعزز جهودها لإنتاج الطاقة النظيفة
ذكرت صحيفة "مينت" الهندية أن مصر تعزز جهودها لتبني سياسات إنتاج الطاقة النظيفة في إطار الحفاظ على البيئة وتحقيق الهدف المنشود، وهو تخفيف الانبعاثات الضارة والتي من شأنها التأثير سلبًا على المناخ، والاتجاه نحو استخدام الهيدروجين الأخضر كمصدر طاقة متجددة.
وكشفت الصحيفة عن تطلع شركة "رينيو باور"، شركة الطاقة المتجددة الرائدة في الهند، لبحث فرص الاستثمار في مجالات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر في مصر، في إطار خطة مصر لجذب استثمارات أجنبية في قطاع الطاقة، والاستفادة من الخبرات المتطورة لنشر استخدامات الطاقات المتجددة وخفض انبعاثات الكربون وزيادة نصيب مشاركة القطاع الخاص في مثل تلك المشروعات.
وأوضحت الصحيفة أن شركة "رينيو باور" الهندية للطاقة المتجددة، والمدرجة في بورصة ناسداك، تعتزم ضخ استثمارات في مشروعات إنتاج الطاقة المتجددة في إفريقيا، وخصوصًا في مصر والمغرب، من خلال تطوير مشاريع الهيدروجين الأخضر، حسبما نقلت الصحيفة عن مصدرين مطلعين.
وأشارت إلى أن الشركة قامت بعدد كبير من المبادرات لتنويع أعمالها في مجال الطاقة المتجددة، بما في ذلك الهيدروجين الأخضر وتخزين الطاقة، ففي أبريل الماضي، دخلت في اتفاقية مشروع مشترك مع شركة "إنديان أويل كورب" المملوكة للدولة وشركة Larsen & Toubro العملاقة للهندسة والبناء لإنتاج الهيدروجين الأخضر في الهند.
ونقلت الصحيفة عن سومانت سينها، رئيس مجلس الإدارة في شركة "رينيو باور" الهندية قولها: "نحن نتواصل مع شركائنا لاتخاذ خطوات نحو هذا المشروع المشترك وتوطيد الخطة. لا أريد إعطاء جدول زمني، ولكن بالتأكيد العمل جار".
وأضافت: "لدينا القدرة على جلب خبرات كبيرة إلى هذا المشروع المشترك لجعله مشروعًا بارزًا للهيدروجين الأخضر".
خطة مصر للهيدروجين الأخضر
ولفتت الصحيفة إلى أن سعة مشروعات الهيدروجين الأخضر في مصر تبلغ أكثر من 11 جيجاوات، أي ما يعادل أكثر 1.57 مليون طن؛ مشيرة إلى إعلان الدولة عن إطلاق خطة وطنية للهيدروجين بقيمة 40 مليار دولار في الأشهر المقبلة، إدراكًا منها لأهمية إنتاج الهيدروجين الأخضر، في إطار استراتيجيتها للتنمية الاقتصادية.
وتعمل الدولة على دمج الهيدروجين الأخضر مع مصادر الطاقة الأخري تدريجيًا، حيث تعمل على زيادة إنتاجه بنسبة 35% لعام 2030، كما أنه من المخطط أن تصل نسبة مشاركة الطاقات المتجددة في مصر إلى ما يزيد على 42% بحلول عام 2035، في ضوء اتجاه البلاد للاعتماد على الطاقة النظيفة الخضراء.
ويحظى الهيدروجين الأخضر في مصر باهتمام متزايد، خاصة مع توافر إمكانات الطاقة المتجددة في البلاد، استعدادًا لاستضافة قمة المناخ "كوب 27" في شرم الشيخ في نوفمبر المقبل.