الرئيس السيسى يؤكد استعداد مصر لمواصلة تقديم الدعم للصومال لبناء وترسيخ مؤسسات الدولة
استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، بقصر الاتحادية الرئيس حسن شيخ محمود، رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي، وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف".
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن اللقاء شهد عقد مباحثات منفردة تلتها مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، حيث رحب الرئيس بأخيه الرئيس الصومالي ضيفًا كريمًا على مصر، مؤكدًا اعتزاز مصر بعلاقاتها التاريخية مع الصومال، إلى جانب حرصها على مصالح الشعب الصومالي الشقيق في إطار دولة تتمتع بالأمن والاستقرار، فضلًا عن مساندة الصومال في التعامل مع التحديات التي يواجهها، وفي مقدمتها خطر الفكر المتطرف والإرهاب، ومشيرًا إلى استعداد مصر لمواصلة تقديم الدعم للصومال لبناء وترسيخ مؤسسات الدولة، وتفعيل مختلف أوجه التعاون الثنائي مع الصومال، لاسيما على الأصعدة الأمنية والاقتصادية والتجارية وتدريب الكوادر الصومالية، وذلك لتحقيق أهداف وتطلعات الشعب الصومالي الشقيق.
من جانبه؛ أعرب الرئيس الصومالي عن خالص تقديره لحفاوة الاستقبال، مؤكدًا الحرص على تطوير التعاون مع مصر على مختلف المستويات في إطار مرحلة إعادة بناء المؤسسات الوطنية الصومالية، وذلك في ظل ما يجمع البلدين الشقيقين من علاقات تاريخية، والمكانة المتميزة التي تتمتع بها مصر في وجدان الشعب الصومالي، أخذًا في الاعتبار دور مصر التاريخي في مساندة الصومال وما تقدمه من دعم في مختلف المجالات، خاصةً في المجال التعليمي، ونشر ثقافة الإسلام الوسطي والفكر المعتدل، وكذا تنمية الكوادر البشرية الصومالية، بالإضافة إلى الثقل المحوري لمصر على صعيد صون السلم والأمن في المنطقتين العربية والإفريقية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن المباحثات تطرقت إلى سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية، كما استعرض الرئيس الصومالي آخر مستجدات الوضع الداخلي في الصومال، والخطوات الجاري اتخاذها لاستعادة الأمن والاستقرار بالصومال والتغلب على التحديات المختلفة التي تواجهه، وعلى رأسها خطر الإرهاب.
كما تطرق اللقاء إلى التباحث حول آخر التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً فيما يتعلق بمنطقة القرن الإفريقي وأمن البحر الأحمر وكذلك قضية سد النهضة الإثيوبي، حيث تم التوافق على تعزيز التنسيق والتشاور الحثيث المشترك لمتابعة تلك التطورات، وذلك تدعيمًا للأمن والاستقرار الإقليمي.