«الزراعة» تعلن إجراءات تجهيز الصوب الزراعية للموسم الجديد
أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة قطاع الزراعة المحمية، عن إجراءات تجهيز الصوب الزراعية استعدادًا لزراعات الموسم الجديد وتأهيل الأرض لاستقبال المحاصيل الجديدة.
وكشفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ممثلة قطاع الزراعة المحمية عن أبرز الإجراءات الواجب اتباعها لتهيئة وتجهيز التربة داخل الصوب الزراعية استعدادًا للموسم الجديد، والتي تتضمن التخلص من بقايا محاصيل الموسم السابق بالطرق الآمنة، الواردة بالتوصيات الفنية، نظرًا لكونها تُمثل مصدر عدوى مُحتملًا، بأي إصابات فطرية أو بكتيرية، ما قد يؤثر بالسلب على نواتج، وزراعات الموسم الجديد، ويقلص من حجم الإنتاجية والأرباح الاقتصادية المتوقعة.
وطالب التقرير بضرورة الاهتمام بإتمام بعض المعاملات، التي تعد من ركائز تجهيز التربة، ونجاح الزراعة داخل البيوت المحمية، وفي مقدمتها القيم بحرثتين متعامدتين، وهو الإجراء الذي يساعد على تنعيم وتأهيل الأرض لاستقبال بذور المحاصيل الجديدة بشكل سليم.
وأكد التقرير أهمية غمر التربة بالمياه، كونه إحدى الوسائل الصحية التي يتم اللجوء إليها عادةً، للتخلص من الأملاح الناتجة عن الموسم الزراعي السابق، ضمن استعدادات تجهيز التربة لاستقبال المحصول التالي، الذي سيبدأ به الموسم الجديد، مشددًا على أهمية تعقيم الصوبة، عن طريق غسل الأسطح والجدران والسقف الداخلي بالمياه، لتقليص فُرص تواجد أي آفة تؤثر سلبًا على البيئة الصحية الواجب توافرها داخل البيت المحمي، بما يُعزز نجاح وإنتاجية محاصيل الموسم الجديد.
وأوضح التقرير على أهمية تنفيذ معاملات الرش الوقائي بالمبيدات المعتمدة والمجازة لهذا الشأن، للتخلص من أي تهديد مُحتمل للآفات أو الإصابات الحشرية، بوصفه واحدًا من أهم الشروط الفنية الواجبة "لتجهيز التربة، وتهيئة البيئة الداخلية للبيت المحمي، استعدادًا للموسم الزراعي الجديد، مشددًا على ضرورة تنفيذ الحرثة الثالثة، والتي تستتبعها خطوة أخرى بالغة الأهمية والمعروفة بالتعقيم الشمسي".
وأوضح التقرير أن تنفيذ خطوة التعقيم الشمسي للتربة داخل الصوبة الزراعية واحد من الاستراتيجيات المعززة لنجاح مراحل تأهيل وتجهيز التربة، استعدادًا للموسم الزراعي الجديد، وهو الأمر الذي يستلزم اتباع بعض التوصيات كالتالي: الاحتفاظ بنسبة رطوبة داخل التربة لا تقل عن 70%- تغطية التربة بغطاء بلاستيك "ملش".
وأشار التقرير، إلى أن الغطاء البلاستيكي يحبس أشعة الشمس، ما يصل بحرارة التربة إلى حدود الـ70 درجة مئوية، لافتًا إلى أنها طريقة فعالة للقضاء على الفطريات والميكروبات، التي قد تُسبب بعض الأمراض فيما بعد، ورغم نجاحها إلا أنها تظل غير كافية للتخلص من بعض الإشكاليات التي تهدد محاصيل الموسم الجديد، مثل بذور الحشائش وبعض أنواع الفطريات المتجرثمة، ما يستدعي اللجوء لبعض الحلول الإضافية مثل التعقيم ببعض المواد الكيماوية.
وأكد التقرير أن اللجوء للتعقيم الكيميائي يأتي حال التأكد من وجود بعض الأمراض، بعد تحليل عينة منها داخل المعامل المختصة، لافتًا إلى أن الحل الأمثل في هذه الحالة، هو استخدام الفورمالين أو أي مُركب كيميائي أو مبيد معتمد، للقضاء على مسببات الأمراض أو الجراثيم المتحوصلة في الأرض، كآخر الخطوات التي يمكن تنفيذها لتأهيل وتجهيز التربة للموسم الزراعي الجديد.