وردة الجزائرية والموسيقار بليغ حمدي.. قصة حب ضد الزمن
وردة الجزائرية والموسيقار بليغ حمدي أحد أشهر قصص الحب في الوسط الفني والتي جمعت بينهما قصة حب قوية كادت أن لا تكتمل، ووقف أمامها القدر لفترة ثم ابتسمت لهما الحياة من جديدة واستطاعا أن يتزوجا.
كانت البداية عندما أستمعت النجمة الراحلة وردة الجزائرية إلى أغنية “تخونوه” للعندليب الراحل عبد الحليم حافظ وابدت اعجابها بشكل كبير بلحن الأغنية وقررت أن تتزوج من المحلن دون أن تراه او يتقابلا من قبل.
وقررت وردة الجزائرية السفر إلى مصر حيث كانت في هذا التوقيت تتواجد في فرنسا، وذلك من أجل التعرف على بيلغ حمدي ملحن الأغنية والتعاون معه في أغنيتها الجديدة، وكان من حسن حظ وردة أن يكون لبيغ حمدي نصيب في المشاركة في أولى أعمالها السينمائية الذي أنتج في عام 1962 بعنوان “ألمظ وعبده الحامولي”، وقام بتلحين إحدى أغنيات الفيلم بعنوان “يا نخلتين في العلالي”.
وبدأت قصة الحب بينهما داخل الاستوديو أثناء تسجيل وردة الأغنية وكانت هذة الأغنية ولكن الأمر لم ينتهي كما خطط له فكان أهل وردة العقبة الكبرى التي وقفت أمام حبهما فعندما ذهب بيلغ حمدي لخطبتها رفضه والدها بشدة لدرجة جعلته لم يستقبله داخل منزله.
وعندما علم والدها بأنها مازالت تقوم بمقابلة بليغ حمدي في الخفاء وأنها مازالت مصرة على حبها له والزواج منه اجبرها على التواجد المستمر في الجزائر واجبرها على عدم السفر إلى مصر والابتعاد عن الساحة الفنية، كما قرر أن يزوجها من ضابط جزائري يدعة جمال قصري وقرر زوجها أن تبعد عن الفن وأنجب منه ولدين "وداد" و"رياض".
ولكن يشاء القدر أن يجمع بليغ حمدي ووردة من جديد بعد أن طالب الرئيس الجزائري وقتها أن تحيي ورده عيد الاستقلال الجزائري، ولم يستطع زوجها أن يمنعما من هذة المهمة خاصة، وأنها تكليف من رئيس الدولة، وكان من ضمن المدعوين لهذا الحفل عدد من الفنانين والمطربين المصريين ومنهم الحب الأول بليغ حمدي، والمطرب محمد رشدي وهدى سلطان، وهنا اشتعلت نار الحب بينهما من جديد بالرغم من مرور 10 سنوات تقريبا على فراقهما.
وشاء القدر أن تنفصل وردة الجزائرية عن زوجها، وهنا قررت العودة من جديد إلى مصر وعادت إلى الساحة الفنية والغنائية من جديد وكان أول أعمالها بعد العودة أغنية “العيون السود” ثم تزوجت ببليغ حمدي، حيث عقدا قرانهما أثناء وجودهما في منزل الفنانة نجوى فؤاد.
ويكشف الدستور سر عدم استمرار زواج وردة من بليغ بالرغم من قصة الحب الكبيرة التي جمعت بينهما حيث لم يستمر الزواج لأكثر من 6 سنوات وكانت المشكلة الأساسية بينهما هي عدم رغبة وردة، أن تنجب أطفلا مرة أخرى، وكان هذا السبب الذي يؤلم حبهما طيلة فترة الزواج.
وتعرض بليغ حمدي إلى وعكة صحية ونفسية وأصيب بالإكتئاب كما أصيبت وردة الجزائرية بانفجار الزائدة الدودية وكادت تفقد حياتها.