«سامية» أب وأم لتوأم بالثانوية العامة: «الحمل كان تقيل والأمل في اللي جاي»
وسط عدد من أولياء الأمور الذين ينتظرون أبنائهم لحين انتهاء امتحانات الثانوية العامة بالخارج وبمحيط المدارس، جلست “سامية” وابنها على أحد المقاعد المجاورة للمدرسة، تتقدم بالدعوات والقرآن من أجل توأمها.
تقول “سامية” إنه منذ بداية ماراثون الثانوية، وهي حريصة على اصطحاب بناتها الاثنين للجان، والانتظار بالخارج؛ لبث روح الطمئنة داخلهم، خاصة وأن والدهم توفي قبل امتحانات الثانوية العامة بما يقرب من شهرين.
"موجودة عشان أنا أب وأم دلوقتي" هكذا علقت “سامية” على ضرورة تواجدها مع بناتها، وعدم استسلامها للحزن على زوجها، مشيرة إلى أن أخيهم الأصغر منهم يحرص أيضا على التواجد مع والدته، ودعم أخواته البنات بعد وفاة والده.
وتابعت إن مرحلة الثانوية العامة كانت من أصعب الأوقات التي مرت عليها، والتي شهدت العديد من الكوارث، على رأسها فاجعة موت الأب، مضيفة: "الحمل تقيل أوي بس مستحملة عشان أشوفهم حاجة كويسة، والأمل في اللي جاي يحققوا أمنية والدهم".
وأضافت أن بجانب حمل وفاة والدهم وقيامها بدورين، كان حمل مصاريف الثانوية العامة أيضا، حيث إنها تقوم بدفع كل شيء مرتين وليست مرة واحدة، وهو ما زاد الحمل عليها، لافتة إلى أنها لن تستسلم، وسوف تكمل مسيرتها مع بناتها التوأم وابنها الأصغر منهم.
وأفادت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بأن عدد الطالب المتقدمين المتحانات الثانوية العامة هذا العام بلغ 707 آلاف و992 طالباً وطالبة للشعبتين العلمية والأدبية، داخل 2089 لجنة على مستوى الجمهورية.