تقرير: الجائحة وارتفاع أسعار النفط فرصة لتسريع التحول الأخضر
أكد تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن جائحة كورونا وارتفاع أسعار النفط تمثل فرصة لتسريع التحول الأخضر، فيما يحاول المجتمع العالمي استيعاب المطالب المتشابكة لإعادة تنشيط الاقتصاد ومكافحة تغير المناخ، حيث ظهر زخم قوي للتنويع بما يتجاوز اقتصاد الوقود الأحفوري وتسريع التحول إلى الطاقة المتجددة والحلول الموفرة للطاقة.
أضاف التقرير، حصلت «الدستور» على نسخة منه، أن قطاع الطاقة على وجه الخصوص نقطة إيجابية منذ بداية أزمة كورونا، إذ كان الجزء الوحيد من سوق الطاقة الذي شهد نموًا ملحوظًا، نظرًا لفعاليته من حيث التكلفة وقيمته الاستراتيجية في الاقتصادات المحدودة الكربون بدرجة كبيرة.
وعلى الرغم من هذه الاتجاهات، تشكل الطبيعة الممتدة لأزمة كورونا، واستمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي مخاطر على التحول إلى الطاقة النظيفة عالميًا وفي منطقة الدول العربية، تتمثل في الهشاشة المحتملة في الاستثمار الأجنبي والموازنات العامة والتمويل الخاص في قطاع الطاقة المتجددة.
ويمكن أن يعتمد توسيع سوق الطاقة الشمسية، في إطار التعافي من أزمة كورونا وأزمات سعر النفط، على بعض النجاحات التي تحققت في منطقة الدول العربية في السنوات الأخيرة، فمنذ الأزمة الاقتصادية الكبرى الأخيرة في 2008- 2009 وانتفاضات عام 2011، وسعت العديد من البلدان استثماراتها في مجال الطاقة المتجددة ضمن استراتيجياتها للتعافي.
ونمت قدرات توليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بعشرة أضعاف خلال العقد الماضي، إذ ارتفعت من قدرة مجمعة تبلغ حوالي 0.5 ميجاواط عام 2008 إلى حوالي 7.2 ميجاواط بحلول العام 2018، واستمرت بالارتفاع في 2019-2020.
ومع ذلك، يأتي حوالي 7% فقط من الطاقة الإجمالية من مصادر الطاقة المتجددة إلى 2% فقط من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وبالتالي، فعلى الرغم من مكانة المنطقة كأكبر مستقبل للأشعة الشمسية، لا تزال قدرات الاستفادة من هذا الأصل الاستراتيجي في طور النشوء.