مُسنة في الغربية تستغيث: «أولادي رموني في الشارع بعد ما كتبت لهم البيت»
أفنت سيدة عجوز عمرها في تربية أولادها وإعطائهم حقوقهم، إلى أن انقلب حالها رأسًا على عقب، بعد فترة من وفاة زوجها قام أولادها بطردها من منزلها وتركها بمفردها تواجه الشارع معتمدة على الله ثم أهل الخير، دموع وحزن تنهمر من أعين السيدة "أم السيد محمد" صاحبة الـ82 عامًا، حول مأساتها مع أولادها التي امتلأت قلوبهم بالقساوة والجحود (على حد قولها).
تروي السيدة المسنة تفاصيل مأساتها مع أولادها، قائلة: “أنا عندي ولد و4 بنات، من بعد وفاة زوجي أولادي تركوني وحيدة وكل منهم في سكن بعيد عني، ولا يسأل عليّ أحد سوى بنات المرحومة صديقتي ولكنهم أصابتهم الأمراض وكثرت مسؤولياتهم، وكتبت منزلي لأحفادي الذكور أولاد إبني وكتبت الشقة بالدور الأرضي لبناتي الأربعة، وكنت مقيمة في الدور الأرضي ويتناوبون على خدمتي مع بنات صديقتي التي توفيت منذ فترة وبناتها يعاملونني أفضل من بناتي، وابني سكن خارج المنزل ولا يسأل عني نهائيًا”.
وأضافت: "أنا مقيمة في مدينة زفتى بمحافظة الغربية، ودخلت دار المسنين في زفتى بالمصاريف، فمعاشي يتخطى الـ 5000 جنيه، وأولادي وأحفادي يطمعون فيه وأتمنى أن أجد دار لرعاية المسنين يشملنا برعايته وأدفع المصاريف المطلوبة، مؤكدة أنها لم تعد تأمل الخير في أولادها وأحفادها فهم يتركوها دون أي رعاية، ولولا أهل الخير لماتت جوعًا لأنها غير قادرة على إعداد الطعام".
من جانبها؛ تواصلت "الدستور"، مع الدكتور خالد أبو المجد، مدير فريق التدخل السريع بمديرية التضامن بالغربية، والذي أكد أن المديرية تواصلت مع دار المسنين للسيدات، ووجدت الأعداد كاملة، وباقي الدور لا تقبل إلا من يستطيعون خدمة أنفسهم وتم إرسال الفريق لها لتحديد حالتها وتحويلها إلي إحدى الدور التي تقبل هذه الحالات بمصاريف على سبيل الاستضافة لحين إنهاء كافة أوراق السيدة المسنة وتسكينها في الدار.
وأكد أهالي منطقة شارع الصواف بمدينة زفتى بمحافظة الغربية، أن أولاد السيدة يرفضون استضافتها وينشرون عنها شائعات أن لديها مرض معدي في الدم في حين أن الأهالي بمعاونة أحد الأحزاب وأحد الجمعيات الخيرية توجهوا بها إلى المستشفى من قبل ولا يوجد لديها أي أمراض سوى أمراض الشيخوخة.