كيف أثرت جائحة كورونا على المنشآت الصغيرة والمتوسطة فى 4 بلدان عربية؟
أكد تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن معظم الشركات الصغيرة والمتوسطة تأثرت بشكل كبير بالتدابير الحكومية المتخذة لاحتواء جائحة كورونا وضعف النشاط الاقتصادي، والغموض الشديد بشأن آفاق التعافي.
وتضررت قطاعات (السياحة، والتجارة، والخدمات اللوجستية، والتجزئة) أكثر من سواها، حيث أوقفت عملياتها، وخفضت رواتب موظفيها، وأقفلت أبوابها بسبب الاضطرابات التي طرأت على حركة التجارة وسلاسل التوريد.
وأضاف التقرير الذي حصل «الدستور» على نسخة منه، أن الخاسر الأكبر هو المنشآت الصغيرة والمتوسطة، نظرًا لارتفاع عددها وكثافتها في هذه القطاعات عالية المخاطر، وفي هذا الإطار أفادت المؤسسات الصغيرة والمتوسطة عن تكبدها خسائر كبيرة في الإيرادات، وبالتالي في السيولة، ما زاد من مخاطر الإعسار المالي والإفلاس، وفي العديد من الدول العربية، أدى فقدان العمالة الرسمية في الشركات الصغيرة إلى ازدياد البطالة الهيكلية المرتفعة، لاسيما بين الشباب والنساء.
المغرب
في المغرب، انخفض عدد الشركات الناشئة من عام 2019 وحتى نوفمبر 2020 بنسبة 20%، وفي فبراير 2020، أفادت نسبة 47% من الشركات الصغيرة والمتوسطة عن انخفاض في المبيعات بأكثر من 50%، وبحلول أبريل 2020، كانت 57% من أربعة آلاف شركة صغيرة ومتوسطة قد أوقفت كل أنشطتها التجارية إما مؤقتًا أو بشكل دائم.
تونس
في تونس، توقفت 42% من 600 شركة صغيرة وتقليل عدد موظفيها بين أبريل ويونيو 2020؛ في حين أفادت 27% منها أنها غير قادرة على دفع أجور موظفيها لشهر أبريل 2020.
الصومال
في الصومال، عجزت الكثير من الشركات عن تحمل الصدمة التي سببتها الجائحة وكانت معرضة للتصفية، ومن أصل 498 شركة رسمية في بايدوا وبيليدوين وبوساسو وكيسمايو ومقديشو، واجهت 44% منها صعوبات في توريد المواد الأولية، أو المواد الخام، أو السلع الجاهزة المخمصة لإعادة البيع في ديسمبر 2020 ويناير 2021، بانخفاض من نسبة 71% المسجلة بين يونيو ويوليو 2020 غير أن الشركات الموجودة في العاصمة مقديشو والشركات التجارية التي تركز على التصدير تعرضت للضرر الأكبر، فقد عمدت 47% منها إلى تخفيض ساعات العمل، في حين تخلت 45% عن العاملين المؤقتين، وسرحت 46% من العاملين الدائمين.
المملكة العربية السعودية
في المملكة العربية السعودية، تضررت المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من الجائحة في أبريل 2020، فقد خسرت 46% من عينة 918 شركة عائدات مبيعاتها بالكامل، وخفضت 39% أرباحها إلى النصف على الأقل، في حين أعربت 67% عن توقعها بأن تؤدي خسائرها في المبيعات إلى إقفالها بشكل دائم.