رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نهلة كرم: «أنثى موازية» أحالتني لأعمال إحسان عبد القدوس (صور)

صورة من الفعالية
صورة من الفعالية

بدأت فعاليات مناقشة رواية "خدعة الفلامنجو" للروائية نهلة كرم ورواية "أنثي موازية" للكاتب الروائي على قطب ويدير المناقشة الكاتب  مصطفى الطيب بمقر مكتبة الميكروفون بالدقي، وذلك ضمن فعاليات مهرجان مكتبة الميكروفون للكتاب المخفض.

من جهته، قالت نهلة كرم عن رواية "انثى موازية" لعلي قطب الرواية أحالتني إلى "موت معلن "، وكان هناك سؤالا يشغلني طوال الوقت، لماذا يفتح لشخصية عبير كل هذه المساحة من السرد والتضييق على شخصيات أخرى.

أضافت: كتابة على قطب أحالتني بدورها إلى كتابات إحسان عبد القدوس وهو التشارك في نجاح كلاهما في وصف مشاعر الأنثى بكل تفاصيلها، وكذلك العنوان فكرتها مدهشة وكأنك تقدم حياة موازية لهذه العبير بكل هذه الانهزامية.

ab51d1b3-6f6c-40d0-a8ab-bf4f1c5ffb69
صورة من الفعالية

وطرحت نهلة كرم سؤالها لعلي قطب لماذا كتبت عن تلك الشخصية والتي تحمل كل هذه الانهزامية؟

من جهته أجاب على قطب: أن شخصية "عبير" حقيقية تماما، واتيحت إلى هذه الفرصة للجلوس إليها، وكان تسرد تفاصيل حياتها ومعاناتها بشكل إنساني ومفتوح دون تساؤلات مني تحملها سبب وأثر ما عاشته.

ونهلة كرم، كاتبة مصرية مواليد 1989، تخرجت في كلية الإعلام جامعة القاهرة، صدر لها من قبل مجموعتان قصصيتان: “أن تكون معلقا في الهواء”، و"الموت يريد أن أقبل اعتذاره". كما صدر لها روايتيها وهما: “المقاعد الخلفية”، و"علي فراش فرويد". نالت نهلة كرم جائزة ساويرس الأدبية في العام 2019 عن روايتها “المقاعد الخلفية”.

bff011a8-5144-4fdd-8b44-cdab29a078ff
صورة من الفعالية

في روايتها “خدعة الفلامنجو”، والصادرة عن الدار المصرية اللبنانية للنشر والتوزيع، بعد أن تخرج الراوية من علاقة سامة، تستدعي أحداثا وتفاصيل، وتبدأ في ربط كل ما كان يحدث بينهما بسلوكيات الحيوانات في عالمها التشابهات المدهشة تجعلها قادرة علي إعادة اكتشاف الآخر ونفسها، فتجد في هذا العالم التفسير الذي تسعي إليه لتضع كل شئ في مكانه الصحيح.

وما جاء في رواية “خدعة الفلامنجو”، للكاتبة الشابة نهلة كرم نقرأ: "أنهينا طعامنا، طلب مني أن نذهب إلي الشقة لنحتفل، وافقته، كنت ممسكة بيده، طوال الطريق، أحرك أصابعي في باطنها، لم أدرك وقتها أنني كنت أحاول أن أخفي ما أحسه فعلا من غضب وضيق، بإظهار الرغبة والحب والفرحة.

أما الكاتب الشاب “علي قطب”، فهو مهندس وروائي من محافظة الغربية، صدر له 4 روايات وهي: “كا ما أعرف”، “أنثى موازية”، “ميكانو”، “الانتظار”. فاز علي قطب بالعديد من الجوائز الأدبية والثقافية، من بينها: جائزة إحسان عبد القدوس، جائزة ساويرس الثقافية عن روايته “أنثي موازية”، والصادرة عن دار العين للنشر والتوزيع، جائزة المواهب الأدبية بالمجلس الأعلي للثقافة وغيرها.   

e3e2c530-0ad0-40a3-8505-e19a9e3d8fc9
صورة من الفعالية

ومما جاء في رواية “أنثى موازية” للكاتب الشاب علي قطب نقرأ: “في أحد الأيام الممطرة توقظها والدتها فرحة، تخبرها بفرصة عمل جيدة في مكتب محاسبة يملكه صديق جار لهم يرغب في من تساعده في العمل. تطير من السعادة فتقبل والدتها بهيستيرية. 

أخيرا حان لك يا ”عبير" أن تعملي في تخصصك بعد كثير من العثرات في دنيا لا تعطي من يستحق. في اليوم التالي تذهب عبير متحمسة لعملها الجديد. لا تجد في المكتب سوي صديق جارهم الذي تجاوز الستين. تسأله عن باقي الموظفين، فيجيب ببساطة: “مفيش”، اصلي لسه فاتح المكتب بعد المعاش علي طول، وليه الشغل بتاعنا مش كتير". ولأنك طيبة دون خبرات تأخذين كلامه علي محمل الثقة يا عبير.