عاملات بـ«تنمية المشروعات»: «الجهاز شجعنا على العمل وتحسين أحوالنا اقتصاديا واجتماعيا»
أكدت عميلات في «تنمية المشروعات» أن شغفهن بالعمل الحر من ناحية ودعم الجهاز من ناحية أخرى كان وراء تحقيقهن لأحلامهن، بإقامة مشروعاتهن الخاصة أو التوسع في مشروعاتهن القائمة بالفعل، بما انعكس على تحسين مستوى حياتهن اقتصاديا واجتماعيا.
ويحرص جهاز تنمية المشروعات على تقديم مختلف أوجه الدعم للنهوض بقطاع المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر باعتباره قاطرة للتنمية، خاصة المشروعات الصناعية وتحمل الكثير من القيمة المضافة للأسواق، فيما يعتمد الجهاز في مختلف أنشطته استراتيجية داعمة للمرأة المصرية، لتعظيم دورها في المجتمع ولتمكينها اقتصاديًا وتشجيعها على إقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر مستقرة ومنتجة ومربحة، بما يساهم في تحسين المستوى المعيشي لها ولأسرتها، من خلال تقديم مختلف الخدمات التدريبية والمهنية لها مجانًا، بهدف مساعدتها على التشغيل الذاتي وتأهيلها على إقامة المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وتهيئة المناخ الملائم للمرأة لفتح آفاق العمل الحر لها.
وللجهاز شركاء في النجاح من الشباب والخريجين عموما ومن السيدات والفتيات خاصة، من الشغوفات بالعمل الحر والراغبات في إقامة مشروعاتهن الخاصة، وتتوفر لديهن الإرادة للعمل على تحقيق أحلامهن.
وفي السياق، قالت «فاطمة»: «بدأت مشروعي مع زوجي عام 2009، وكان عبارة عن ورشة صغيرة بالإيجار لتصنيع الباب والشباك لا تتعدى مساحتها 18 متر مربع، كنت أعمل بها مع زوجي وعدد من العمال، وخلال 2011 و2012 لظروف السوق آنذاك احتاج المشروع لدعم مادي فاتجهنا إلى جهاز تنمية المشروعات بأسوان وحصلت على تمويل حوالي 50,000 جنيه».
وتضيف: «بهذا المبلغ استطعت تكملة المسيرة التي تعثرت قليلا ثم نهضت مرة أخرى وبدأ المشروع يتسع ليشمل تصنيع كافة أنواع الأثاث والموبيليا (غرف نوم / أطفال / سفرة) وتزايد الطلب على منتجات الورشة، نظرا للجودة والسعر بالمقارنة بالأماكن الأخرى وبالتالي زادت الإنتاجية ومن ثم عدد العمالة؛ وحين تطلب العمل مبلغ آخر توجهت إلى الجهاز مرة أخرى وحصلت على تمويل آخر قيمته نصف مليون جنيه».
وتابعت: «بمرور الوقت نجحنا في الحصول على مقر جديد للمشروع تمليك وليس إيجار بمساحة كبيرة تبلغ حوالي 400 م مربع، وتزايد عدد العمال حتى وصل إلى 7 عمال، واستمر الإنتاج حتى اكتسبت الورشة سمعة جيدة بين أهالي مركز دراو في أسوان».
أما المهندسة الشابة مارينا ميلاد عبد السيد صاحبة مشروع في نشاط المنشآت المعدنية الثقيلة بمحافظة المنيا، فتقول: «حصلت على بكالوريوس الهندسة المدنية عام 2013 من جامعة المنيا وقررت العمل مع والدي في مصنعه الذى يمتلكه ويعمل في مجال المنشآت المعدنية الثقيلة مثل كباري المشاة والسيارات والهناجر، وبعد مرور عام واحد استطعت الاستقلال عن والدى والعمل بمفردي وإنشاء مصنع جديد خاص بي لإنتاج الإكسسوارات المعدنية للأثاث منها؛ المفصلات، الزوايا، شناكل حديدية وغيرها، وتوسعت في الإنتاج وعملت على تحسين جودة المنتجات حتى استطعت تصدير منتجاتي إلى المملكة المتحدة».
وعن دعم جهاز تنمية المشروعات توضح المهندسة مارينا: «في بداية تأسيس مصنعي احتجت إلى دعم مالي، وبالفعل حصلت عليه من خلال جهاز تنمية المشروعات وكان وقتها 2,000,000 مليون جنيه وبعد مرور حوالي 5 سنوات على القرض الأول وتقريبا في عام 2020 حصلت على القرض الثاني من الجهاز أيضا وتبلغ قيمته خمسة ملايين جنيه».
وأكدت أن الدعم المقدم من الجهاز ساعدها في التوسع في الإنتاج وإبرام العديد من التعاقدات مع إحدى الشركات لمدة خمس سنوات حتى أصبحت تملك أحد أكبر مصانع الحديد في الصعيد، وأصبح عدد عمال مصنعها الآن 60 عاملا بعد أن كان عدد العمال في بداية تأسيس النشاط لا يزيد عن 20 عاملا.
وفي دمياط، حصلت السيدة «إحسان» على بكالوريوس تجارة وساعدتها طبيعة الدراسة في اقتحام نشاط الأثاث المشهور في الأذهان بنشاط الرجال فيه، وساعدها المؤهل على إدارة مشروعها بنجاح ثم توسيعه وتطويره، حتى أصبح لورشتها اسما بين أشهر صناع الأثاث في دمياط.
وقالت «إحسان»: «بدأت مشروعي في عام 2019 بمدخرات ذاتية لا تتعدى 50 ألف جنيه واستطعت الحصول على مقر بمدينة دمياط للأثاث من خلال مبادرة البنك المركزي، وبدأت المشروع بعدد من العمال لا يتجاوز 5 أفراد، حتى توسعت وأبرمت عقود مع بعض الهيئات والنقابات».
وتضيف: «لجأت إلى الجهاز وحصلت على أكثر من تمويل بإجمالي قيمة تبلغ 3 مليون جنيه، استطعت من خلالها زيادة حجم الإنتاج وتلبية الطلب المتزايد على المنتجات، وساعدني الجهاز في تحقيق الانتشار وفتح أسواق جديدة والتعرف على عملاء أكثر من خلال تسهيل مشاركتي أيضا في المعارض التي ينظمها بصفة مستمرة في المحافظات والقاهرة، وهو شيء لا يقل أهمية عن التمويلات نفسها».