برلمانيون عن الحوار الوطني: لن يكون داخل الغرف المغلقة.. وسيجعل المواطن صانعًا للحلول
أشاد عدد من نواب البرلمان بالحوار الوطنى الشامل، الذى دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال حفل إفطار الأسرة المصرية، فى شهر أبريل الماضى، موضحين أن هذا الحوار يهدف لتوسيع نطاق المشاركة السياسية فى صنع وصياغة مستقبل أفضل لمصر، ويمثل وسيلة من وسائل التحول الديمقراطى، ويسهم فى الخروج بنتائج تخدم الوطن والمواطن.
قالت النائبة ميرفت عبدالعظيم، عضو مجلس النواب، إن المجتمع المصرى كله ينظر للحوار الوطنى وينتظر نتائجه، والكل حريص على أن يسهم ويشارك، لا الصفوة والنخبة فقط، خاصة فى ظل أهميته الكبيرة فى مواجهة التحديات الاقتصادية التى تمر بها البلاد، بسبب الأوضاع العالمية المضطربة.
وأضافت: «المجتمع كله يصبو إلى الجمهورية الجديدة، والحوار لن يكون حوار غرف مغلقة، بل يجب أن يشارك فيه الشباب بقوة، مع عدم إغفال دور منظمات المجتمع المدنى».
فيما أكدت النائبة إيناس عبدالحليم، عضو مجلس النواب، أن دعوة الرئيس السيسى للحوار الوطنى شملت جميع القوى السياسية ومن بينها المعارضة، وكذلك شملت الخبراء وأصحاب الفكر والرؤى، ما ستكون له تأثيرات على السياسات التشريعية فى الفترة المقبلة، وكذلك على القضايا الاقتصادية.
وأضافت: «الحوار الوطنى يجعل المواطن المصرى شريكًا فى صنع القرار، ووضع روشتة الخروج من الأزمات الحالية، بدلًا من التنظير من جانب بعض الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعى الذين يطرحون أفكارًا بعضها غير قابل للتنفيذ أو لا ينظر لحقيقة المعطيات، لذا فإن الحوار يجعل أفكار هؤلاء أمام اختبار حقيقى».
وتابعت: «الحوار الوطنى بكل آلياته ومعطياته ومخرجاته سيضع المواطن المصرى فى قلب المشكلة، وسيجعله صانعًا للحلول، وهذا عرف جديد فى علاقة الحاكم والمحكوم، لذا فعلينا جميعًا أن نستغل ذلك لنتشارك فى إيجاد حلول حقيقية للأزمات، ووضع أجندة عمل واضحة وقابلة للتنفيذ على أرض الواقع».
أما النائب حازم عويان، عضو مجلس النواب عن حزب «مستقبل وطن»، فكشف عن أن الحوار الوطنى جاء فى توقيت مناسب للغاية، وجاء وفق رؤية حكيمة وثاقبة من الرئيس السيسى، الذى يضع أسسًا جديدة للدولة المصرية، للسير نحو الجمهورية الجديدة، التى تهدف لتوفير حياة كريمة للمصريين.
وأضاف: «الحوار الوطنى فى حد ذاته ضرورة، لتوسيع نطاق المشاركة وصياغة مستقبل أفضل لمصر، خاصة أنه يمثل وسيلة من وسائل التحول الديمقراطى، ويسهم فى الخروج بنتائج تخدم الوطن والمواطنين».
وواصل: «الحوار جاء فى توقيت مناسب للغاية، وفى ظل الظروف الإقليمية والعالمية الراهنة، والتى يمر فيها العالم بلحظة تاريخية معقدة، سواء فيما يتعلق بالأزمة الاقتصادية أو الحرب الروسية الأوكرانية، أو الآثار السلبية والخطيرة لظاهرة التغير المناخى، وكذلك تداعيات أزمة جائحة كورونا».
وتابع: «التحديات الاقتصادية الحالية تستلزم بذل كل الجهود للتوصل لرؤى وأفكار وآليات لمواجهتها، مع الاهتمام بطرح أفكار جديدة لدعم الاقتصاد والصناعة والزراعة وخلق فرص عمل عبر المشروعات الصغيرة، والاهتمام بالحرف اليدوية، وهو ما سيركز عليه الحوار الوطنى فى جلساته».
وفى الإطار نفسه، قال النائب نادر الخبيرى، عضو مجلس النواب، إن الحوار الوطنى يهدف بالأساس للوصول إلى التوافق من أجل مصلحة الوطن، لذا يجب على جميع المشاركين به إعلاء المصلحة الوطنية، حتى يكون الحوار انطلاقة قوية نحو الجمهورية الجديدة». وأكد ضرورة الاهتمام بنشر الوعى بقضايا وتحديات المرحلة، لكون الوعى هو إحدى أهم أدوات مواجهة الشائعات والأكاذيب الهادفة للنيل من عزيمة المواطنين، وتشويه الإنجازات التى تحققت فى السنوات الأخيرة.
وتابع: «مع كل مناسبة أو إعلان عن افتتاحات جديدة تكثر الشائعات، بهدف التقليل من حجم العمل على الأرض، لكن وعى الشعب المصرى هو ما يتصدى لهذه الشائعات، التى يروجها من يريدون النيل من عزيمة المصريين، فى الوقت الذى يُجرى فيه العمل على قدم وساق من أجل تحقيق التنمية الشاملة، خاصة أن ما نشهده من إنجازات على أرض الواقع كان يتطلب عصورًا كاملة لتحقيقه».