كمال رمزى عن يوسف شريف رزق الله: مثال للسينمائى المثقف
قال الناقد الفني كمال رمزي، إن الكاتب والناقد والسينمائي الراحل يوسف شريف رزق الله، لا يزال حاضرًا وبقوة حتى الآن رغم رحيله.
وأضاف في تصريحات لـ«الدستور» بمناسبة الذكرى الثالثة على رحيله، أن مجموعة الجوارات التي قام بترجمتها عن عدد كبير من مخرجي السينما لا تزال حتى الآن مرجعًا ثمينًا لكل عشاق السينما، ويوسف شريف رزق الله خلال السبعينيات والثمانينات، يكاد يكون النافذة السينمائية العربية المصرية على الثقافة العالمية خاصة الإبداعات الفرنسية، وبسبب خبرته ودرايته باللغة الفرنسية، وحصوله على أكبر عدد من المجلات العالمية والفرنسية تحديدًا جعلت عنده ثقافة واسعة عن السينما.
وتابع رمزي، ظل الراحل يوسف شريف رزق الله يكتب في عدد من المجلات لكن إنتاجه الثمين كان يتمثل في نشرة نادي سينما القاهرة التي رأس تحريرها وكان يدير النادي الناقد الكبير أحمد الحضري، وتميز الراحل بخبرة ودراية بجانب الأمانة المطلقة، فكان لا يزيد كلمة ولا ينقص كلمة عن المكتوب، وكان يتمتع بحساسية سينمائية رفيعة الشأن، وأنه أحيانًا كان يكتب ويقدم الفيلم الذي يعرض في نادي السينما، وكان يقوم بتحليل المشاهد والإخراج والكتابة، وكل عناصر الفيلم وكان يضع العمل الفني في سياقات متعددة.
وتابع، الراحل من الممكن أن نقول عنه إنه "سينفيل" لا تتوافر إمكانياته في أبناء جيله والوحيد الذي لم يشاكس أحدًا، ولم يتشاجر مع أحد ولم يغضب من أحد ولم يغضب منه أحد، وكان أقرب من النسيم الحلو، وأتذكر أن كل النقاد تشاجروا مشاجرة مثقفين مع بعضهم بطريقة أو بأخرى، فالوحيد الذي لم يختلف مع أحد كان الراحل يوسف شريف رزق الله الذي كان نموذجًا للمثقف الفعال حين يدير الندوات ومهرجانات السينما والمجلات، وكل شيء ثقافي وكان يقوم بكل شيء دون ضجيج ويعمل بسلام وسكون.