الجارديان: جونسون مازال متمسكا بالسلطة.. واستقالته أنهت أكثر فترات الحكومة انقسامًا
أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن استقالة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بعد استقالة جماعية لوزرائه، قد أنهت واحدة من أكثر الفترات إثارة للانقسام والاضطراب في السياسة البريطانية.
وتابعت أنه خلال خطاب ألقاه خارج داونينج ستريت يوم الخميس كان مشوبًا بالمرارة، ألقى باللوم على الوزراء لانقلابهم عليه ، لكنه لم يعرب عن أسفه ولا ندمه على أخطائه، حيث أخبر جونسون مجلس الوزراء المؤقت الذي تم تشكيله حديثًا بعد ظهر يوم الخميس أنه لن يتم إجراء أي سياسات أو قرارات ضريبية أو تغييرات أخرى في الاتجاه قبل تسليم السلطة إلى زعيم جديد.
استقالة درامية
وأضافت أن الدرامات بدأت في وستمنستر باستقالة المزيد من وزراء جونسون في محاولة لإجباره على التنحي، بما في ذلك ميشيل دونيلان ، التي تولت منصب وزير التعليم قبل 35 ساعة فقط من رحيلها.
وأشارت إلى أن جونسون اتصل بجراهام برادي، رئيس لجنة 192، في وقت مبكر من صباح يوم الخميس، وخرج من داونينج ستريت في وقت الغداء ليقر علنًا أنه فقد دعم حزبه.
وأوضحت الصحيفة أن أزمة كورونا الكارثية وفضيحة بارتيجيت طغت على رئاسته للوزراء، التي كانت ستستمر ثلاث سنوات فقط، وشابتها مزاعم مستمرة بالفساد، والتي أدت إلى استقالة اثنين من مستشاري الأخلاق.
وتابعت أن جونسون لم يقدم أي اعتذار عن أي من الفضائح التي أوقعها بنفسه والتي دفعت حزبه إلى الانقلاب عليه، بما في ذلك توظيف كريس بينشر ، المتهم بالاعتداء الجنسي، كنائب لرئيس السوط.
وأضافت أنه بدلاً من ذلك ، سلط جونسون الضوء على "التفويض المذهل" الذي فاز به حزبه في الانتخابات العامة لعام 2019 ، والسياسات بما في ذلك إطلاق اللقاح واتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وجاء بيانه في أعقاب مواجهة غير عادية مع حكومته. في وقت متأخر من مساء الأربعاء ، كان مساعدوه يصرون على أنه سيبقى ويقاتل على الرغم من أن وفدًا من الوزراء حثه على المغادرة واستقالة العشرات من النواب.
التمسك بالسلطة
وأكدت الصحيفة أنه على الرغم من الفضيحة التي صاحبت استقالة جونسون من منصبه، إلا أنه أصر على البقاء حتى يختار حزب المحافظين زعيما جديدا، وهي عملية تأمل لجنة عام 1922 في اختتامها بأسرع ما يمكن.
وتابعت أن الحكومة الجديدة التي عينها جونسون اجتمعت بعد ظهر أمس الخميس، وقال مصدر مطلع إن جونسون أكد لأعضاء الحكومة أنهم لن يسعوا لتنفيذ أو إجراء أي تغيرات كبيرة، وسيكون التركيز الفترة القادمة على تسليم الأجندة إلى الحكومة الجديدة التي سيتم انتخابها.