اجتماع لمدة ساعتين.. لماذا ذهب وزير الجيش الإسرائيلى إلى رام الله؟
عقد بيني جانتس، وزير الجيش الإسرائيلي، أمس الخميس، اجتماعًا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبومازن»، في رام الله، حيث ناقشا العديد من الملفات التي تهم الجانبين.
وأثار ذلك الاجتماع ردود فعل واسعة على المستويين الإسرائيلي والفلسطيني، في ظل اقتراب موعد زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة، في جولة تشمل رام الله وإسرائيل والمملكة العربية السعودية، والتي تستضيف قمة جدة بحضور قادة دول مجلس التعاون الخليجي، ومصر والأردن والعراق.
اجتماع ساعتين لجانتس وعباس
واستمر لقاء جانتس وأبومازن لمدة ساعتين، ناقشا خلاله الاستعدادات لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، والمخاوف الأمنية للتشديد على ضرورة استمرار التنسيق بينهما.
وحضر الاجتماع من الجانب الإسرائيلي كل من: غسان عليان منسق العمليات الحكومية في الأراضي المحتلة، وياكي دولف السكرتير العسكري الإسرائيلي، ومعيان إسرائيلي رئيسة مكتب جانتس.
كما شارك من الجانب الفلسطيني وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات الفلسطينية ماجد فرج.
ملفات اجتماع جانتس وأبو مازن
وكشف مصدر أمني إسرائيلي تفاصيل اجتماع جانتس وأبو مازن، وكذلك المناقشات التي جرت خلاله.
وقال المصدر الأمني الإسرائيلي إن جانتس أكد ضرورة الحفاظ على السلام والاستقرار، وضرورة التنسيق الأمني ومنع العنف، وهو ما يصب في مصلحة الجانبين.
وأعرب جانتس وعباس عن أملهما في إمكانية التوسع في التنسيق الأمني مستقبلًا، بحسب ما قاله المصدر الأمني إلى صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية.
تحذيرات من العنف خلال زيارة بايدن
وأضاف أن الجانبين بحثا ضرورة العمل على تعزيز الموقف الاقتصادي للسلطة الفلسطينية، بما في ذلك الحوار مع أمريكا ودول أخرى في المنطقة.
وجاء لقاء جانتس وأبو مازن في ظل استعدادات الأجهزة الأمنية في إسرائيل لاحتمال اندلاع أعمال عنف خلال زيارة بايدن، إذ أبلغ يعقوب شبتاي مفوض جهاز الشرطة الإسرائيلية، قادة المناطق وكبار الضباط، أنه سيتم تحديد «النقاط الساخنة» والأماكن المتوقع أن تندلع فيها أعمال عنف حتى يتم تكثيف وجود القوات فيها، وسط تحذيرات من وقوع هجمات.
من جانبه، قال جانتس إن الاجتماع مع أبو مازن تحلى بروح طيبة وجو إيجابي، وتم مناقشة التحديات الأمنية والمدنية في المنطقة، بالإضافة إلى تهنئته بحلول عيد الأضحى.