الزبون غايب والسعر على قد الإيد.. جولة فى سوق الملابس بوسط البلد
أجواء هادئة ومحال تبحث عن زبائنها، وتُجار يقفون انتظارًا لزوار غاب أكثرهم هذا العام قبل حلول الأضحى، فالوقت الذي كان أكثر رواجًا كل عام، لم يعد كما كان، بينما لكن الآمال لم تنتهِ بعد، فالسّاعات الأخيرة قبل العيد قد تجلب الزبائن للشراء.
هُنا «مول طلعت حرب» بوسط القاهرة، حيث يُعد مقصدًا للكثيرين نظرًا لتنوع المحال التجارية داخله، وتنوع المنتجات والأسعار التي تُناسب فئات وشرائح مختلفة.. لكن الأمر ليس سعيدًا بشكل كبير في داخله هذا العيد.
مُنذ أن تطأ خُطاك إلى داخل المتجر، يلتقيك بائع الآيس كريم، مُقدمًا صنيعه للزبائن ليكسروا حرارة الجو خارج جُدران المكان، وما إن تدلف قليلًا حتى يلتقيك صانع العطور مُنتظرًا زبائنه، لكنهم ليسوا كثيرين الآن.
طوابق متعددة ممتلئة بالمحال التجارية التي تعرض ملابس مختلفة وأحذية وغيرها من المنتجات، لكن الزبائن لا يظهرون كثيرًا في نهار يوم شديد الحرارة بالقاهرة، فربما كان الطقس سببًا رئيسيًا حاجبًا لهم، لكن ليس الأوحد كما يُخبرنا محمود أحمد، صاحب أحد محال الملابس بالمتجر.
«ارتفعت أسعار الملابس، فاختفى الزبائن، ولم يعد الحال كما كان من قبل».. يقول الرجل صاحب العشرين عامًا في هذه المهنة، واقفًا أمام محله التجاري في انتظار زبائن تمر عابرة من أمام المكان، فحركة البيع ضعيفة، مما دعا التجار للخروج إلى خارج أبوابها لجلب الزبائن إلى الداخل.
تختلف الأذواق من عام للآخر.. يقول الرجل مؤكدًا أنها تختلف أيضًا من فصل لآخر، فالألوان التي يُفضلها الزبائن في الشتاء؛ غير تلك التي يُفضلونها في الصيف، حيث إن الألوان الفاتحة تلقى رواجًا في فصل الصيف عن غيرها.
تركنا الرجل في جولة إلى باقي المحال التي باتت شبه خاوية من الزوار، بينما يقف أصحابها ليعرضوا الدخول على المارة لمشاهدة بضائعهم، باحثين عن زبون العيد الذي لم يأتِ بعد.