هل يجوز إفطار يوم من أيام العشر من ذي الحجة ؟
تزايد البحث، خلال هذه الآونة،عبر مواقع البحث الإلكترونية، عن حكم إفطار يوم من أيام العشر من ذى الحجة، وهل ممنوع شرعاً الإفطار خلال أيام العشر من ذى الحجة أم لا، وشهدت مواقع البحث تردد ملايين المسلمين للإسفسار عن هذا الأمر، وتحديداً خلال هذه الفترة .
ويعد سؤال "حكم افطار العشر من ذى الحجة"، من الأسئلة الشائعة التى يهتم بها جمهور المسلمين فى جميع أنحاء العالم، نظراً لأن الكثيرين يقومون بصيام أيام العشر من ذى الحجة.
فضل صيام العشر من ذي الحجة
وقبل الحديث عن حكم الإفطار في صيام عشر ذي الحجة، نوضح أولا فضل صيام العشر من ذي الحجة، إذ أكدت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، أن أيام العشر من ذي الحجة ولياليها، أيام شريفة ومفضلة، يضاعف العمل فيها، ويستحب فيها الاجتهاد في العبادة، وزيادة عمل الخير والبر بشتى أنواعه، فالعمل الصالح في هذه الأيام أفضل من العمل الصالح فيما سواها من باقي أيام السنة.
حكم الإفطار في العشر من ذي الحجة
قالت علماء دار الإفتاء المصرية، إنه يجوز الإفطار في صيام التسع الأوائل من ذي الحجة؛ لأن صيامها من السُنة،وليس فرضًا، وأكثرهم تأكيدًا يوم عرفة لغير الحاج، ثم يوم التروية، اليوم الثامن من ذي الحجة- ثم باقيها؛ فعن حفصة رضي الله عنها قالت: أربع لم يكن يدعهن رسول الله صلى الله عليه وسلم صيام يوم عاشوراء والعشر وثلاثة أيام من كل شهر والركعتين قبل الغداة. رواه أحمد والنسائي وابن حبان وصححه، وعليه فإن صيام هذه الأيام مستحب، والصيام في هذه الأيام من الأعمال الصالحة التي ينبغي على العبد أن يحرص عليها؛ فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام ـ يعني أيام العشر ـ قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجلا خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء.
وعليه فصيام هذه الأيام سُنة؛ يمكنك صيامها كاملة أو صيام بعض منها، أو عدم صيامها جميعها إذا أردت ذلك؛ ولا يكون عليك ذنب، فقط ستخسر الثواب.
كما أن الصيام ليس العمل الصالح الوحيد الذي يمكنك القيام به في هذه الأيام، بل يمكنك كذلك أن تقوم بالقيام والذكر والصدقة وغير ذلك من العبادات.