مع اقتراب عيد الرسل..
الأب فيلبس ماهر: لا غنى عن المياه بالكنيسة
تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، للاحتفال بعيد الرسل، يوم 12 من شهر يوليو الجاري.
وقال الأب فيلبس ماهر، أستاذ الطقوس الكنسية بمعاهد التأهيل للحقول الخدمية بالكنيسة القبطية، إن المياه عنصرًا هامًا من العناصر التي تعتمد عليها الكنيسة في إتمام طقوس عيد الرسل، حيث تقوم الكنيسة بعمل صلوات اللقان، التي تتم في أعياد الغطاس وخميس العهد والرسل فقط طيلة العام.
وأشار في تصريح خاص لـ«الدستور» إلى أن الكنيسة تحتاج المياه في أبسط الصلوات، مثل القداس الإلهي وصلوات الحميم وتبريك المنازل.
وعن اللقان، فأوضح أنه اسم يوناني للإناء الذي يوضع فيه الماء للاغتسال منه، ويطلق علي الصلوات التي يقدس فيها اللقان، وتجري صلوات اللقان ثلاث مرات في السنة في الغطاس وفي خميس العهد وفي عيد الرسل.
من جانبه، قال البابا الراحل شنودة الثالث، في كتاب تأملات في يوم خميس العهد، إن في الماء دروسًا فهو يرمز إلى النقاوة والتطهير، ويرمز إلى الحياة، ويرمز إلى عمل الروح القدس، أو إلى الروح القدس نفسه.
وعن التطهير مثلًا، قال البابا الراحل شنودة الثالث، إنه من الدروس الروحية للماء، مُضيفًا أن: «عمل التطهير واضح جدًا من فصل إنجيل غسل السيد لارجل تلاميذه، وتوجد أمثلة أخرى كثيرة في الكتاب المقدس، فقد كانت توجد مرحضة في خيمة الاجتماع، بين الخيمة والمذبح، وفي المرحضة الماء ويقول النص الإنجيلي: «فيغسل هرون وبنوه أيديهم وأرجلهم منها عند اقترابهم إلى المذبح للخدمة، فريضة أبدية له ولنسله في أجيالهم»، لذلك فنرى إن الاغتسال أولًا، الطهارة أولًا، قبل التقدم إلى المذبح والذبيحة، ومثال الاغتسال في خيمة الاجتماع، يقابله أيضًا الاغتسال في الأردن، وفي بركة سلوام، وفي بركة بيت حسدًا».