السودان يستعرض تفعيل عمل وأنشطة منظمة الإيفاد خلال رئاسته للمنظمة
التقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، اليوم السبت، الرئيس الحالي لمنظمة الإيفاد، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، السكرتير التنفيذي للمنظمة الدكتور ورقنة قبيهو.
واستعرض اللقاء رؤية السودان لتفعيل عمل وأنشطة المنظمة خلال رئاسة السودان للإيفاد، كما تطرق اللقاء للترتيبات التي أجرتها حكومة السودان بوصفة رئيسًا للإيفاد لضمان نجاح القمة الطارئة التي ستعقد في نيروبي يوم الثلاثاء المقبل.
وقال السكرتير التنفيذي للإيفاد في تصريح صحفى، إن رئيس مجلس السيادة الرئيس الحالي للإيفاد، وجه بأهمية العمل على إنجاح أعمال القمة الطارئة للإيفاد.
ووصف د. ورقنة انعقاد قمة الإيفاد بأنها مهمة وتأتي في وقت حرج تواجه فيه المنطقة العديد من القضايا الإقليمية والدولية، لافتًا إلى أن القمة من شأنها الإسهام في تعزيز جهود القادة لمعالجة تحديات الإقليم.
وقال: "كلنا ثقة بأن قادة الدول الأعضاء بالإيفاد سيناقشون "القضايا الملحة في منطقتنا".
وتحديات الإقليم وعلى رأسها السلم والأمن، وقضايا الجفاف والتصحر والتغيرات المناخية.
وشدد السكرتير التنفيذي للإيفاد على أهمية تضافر جهود الدول الأعضاء لتجاوز المشاكل والتحديات التى تشهدها المنطقة في هذه الفترة الحرجة التى تمر بها، وإيجاد السبل الكفيلة للنهوض بالإقليم وتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة.
وفي وقت سابق، دعا نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، جميع السودانيين للانخراط في الحوار لتحقيق التوافق الوطني، قائلًا: "إن أيادينا بيضاء للجميع للجلوس ومناقشة قضايا الوطن لتحقيق الاستقرار".
وترحم الفريق أول دقلو، لدى مخاطبته اليوم، مراسم توقيع إتفاق الصلح بين قبيلتي التاما وبطون قبيلة القمر "العورا والشالا" على أرواح جميع شهداء البلاد، مؤكدًا عدم الاعتراض على التظاهر السلمي الذي يحافظ على الأمن والاستقرار، دون الجنوح للفوضى، وأضاف: (ظللنا نتشاكس لأربع سنوات، وخسرنا خلالها الكثير، بفقد أبنائنا، لذلك ندعو جميع أهلنا إلى الحوار ومناقشة كل قضايانا بوضوح وشفافية".
وأشار إلى أن الحكومة تدعم الآلية الثلاثية لتسهيل عملية الحوار عبر تقريب وجهات النظر بين الفرقاء، بوصفه الوسيلة الوحيدة لمعالجة كل القضايا السياسية والاقتصادية والمجتمعية، وبناء ونماء السودان.
وسخر من بعض الأصوات التي تتحدث عن تواجد ثلاثة أعضاء من مجلس السيادة في دارفور، مشيرًا إلى أن جميع أعضاء المجلس متواجدون في الخرطوم طيلة الفترة الماضية، وتساءل عن الفرق بين الخرطوم ودارفور، وقال: «نحن نريد أن نحل مشاكل أهلنا ولأجل ذلك لا نمانع في البقاء حتى حل جميع المشاكل».
وكشف عن تحركات يقودها البعض لإفشال المصالحات القبلية التي تمت بولاية غرب دافور، مشيرًا إلى وجود تجمعات كبيرة لبعض الخارجين على القانون مدججين بالسلاح، معلنًا عن مهلة 24 ساعة لتفريقهم، وإلا، فإن الدولة ستتدخل وبحسم لفرض هيبتها في مواجهة من وصفهم بالخارجين والمجرمين.