«ساكو» يترأس صلوات تكريس كنيسة مار توما بالعراق
ترأس البطريرك الكلداني، الكاردينال لويس روفائيل ساكو، مذبح وكنيسة مار توما، بإقليم كوردستان العراق، بمشاركة راعي الأبرشيّة المطران بشّار متي وردة، والأساقفة ميخائيل مقدسي، وفيليكس الشابي، وثابت بولس حبيب، والأساقفة نيقوديموس متي شرف، والمطران دانيال.
واعتبر البطريرك ساكو، هذا الحدث، علامة رجاء لمسيحيي «عنكاوا»، وعلامة حيوية الكنيسة الكلدانيّة، وشكر المُطران بشار، على بناء ثلاث كنائس كبيرة خلال هذه السنوات، وشكر إقليم كوردستان على دعمه للمسيحيين على اختلاف انتمائهم.
وقال البطريرك الكلداني في عظته التي ألقاها خلال صلوات التكريس: «إنّ افتتاح هذه الكنيسة دعوة للثبات على الإيمان والتمسك بالأرض بعمق وأمانة، خاصة وأن الإقليم يعيش تقدمًا أمنيًا واقتصاديًا وثقافيًا مما يعزز العيش المشترك؛ لذا لا ينبغي بيع بيوتكم وممتلكاتكم للهجرة والضياع في أرض غريبة، وأنتم تتمتعون بحقوقكم، وإن وجدت بعض الصعوبات فينبغي أن تكونوا أقوياء وتطالبون بها».
وأضاف: «على المواطنة الواحدة لكل الناس، إذ لا يمكن، ولأسباب دينيّة أو قوميّة أو مذهبيّة، التمييز بينهم، واعتبار جزء منهم من الدرجة الأولى وجزء آخر من الدرجة الثانية، الكل مواطنون، وبنفس الدرجة، ولا مواطنة منقوصة، فلا دين للدولة، الدولة كيان معنوي لا دين لها، بينما الدين هو لأشخاص، علاقة شخصية بينهم وبين خالقهم».
وأضاف: «الكنيسة وبيوت الله هي أماكن لتثقيف الناس إيمانيًا وروحيًا، وتعليمه الأخلاق الحميدة والتسامح والمحبة والاحترام والتضامن، وليس أفكار خاطئة وسيئة"، موضحًا أن لوزارة الأوقاف دور كبير في حوار الأديان وترسيخ العيش المشترك خصوصًا وأنّ التطرف الديني والطائفي أخذ يزداد.
وتابع: «لإقليم كوردستان القدرة على اعتماد نظام مدني منفتح يحترم كل سكانه على قاعدة المواطنة الكاملة، فيكون مثالاً حيًّا للمناطق العراقية الأخرى، ولبلدان المنطقة التي تعاني من أزمات حادة».