المطران حنا: في اليوم العالمي للاجئين نتعاطف مع كل لاجئ ومبعد قسرا عن وطنه
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم إنه قبل أيام كان اليوم العالمي للاجئين ونحن بدورنا في هذه الذكرى وفي هذه المناسبة الأليمة نؤكد على تعاطفنا وتضامننا مع كافة اللاجئين في عالمنا وخاصة ضحايا الحروب والنزاعات، والذين دفعوا أثمانا باهظة بسبب العنف والحروب المنتشرة في أكثر من مكان في عالمنا.
وتابع: نتعاطف مع كل لاجىء ومع كل مشرد ومتألم ومبعد قسرا عن وطنه، أما المأساة التي تخصنا كفلسطينيين فهي النكبة التي حلت بشعبنا والتي أدت الى تشريد هذا الشعب وما زال الفلسطينيون في مخيماتهم وفي بلاد الانتشار ينتظرون يوم عودتهم الى الوطن السليب.
وأضاف المطران عطالله حنا: نُذكر العالم بأسره بهذه المأساة وبهذه المظالم التي تعرض لها شعبنا الفلسطيني ولا يمكن لهذه المظالم أن تسقط بالتقادم، فشعبنا الذي شرد ونكب وطرد من أرضه يجب أن يتمتع بحرية العودة إلى وطنه فلا تنازل عن حق العودة هذا الحق الثابت الذي لا يسقط بالتقادم.
وأضاف: نحن كفلسطينيين وان كنا نعيش معاناتنا وشعبنا يعاني من هذا الظلم التاريخي الذي حل به إلا أن آلامنا وأحزاننا ومعاناتنا لم ولن تجعلنا في يوم من الأيام نتجاهل ونتناسى معاناة الآخرين وأعني بذلك اخوتنا في الإنسانية في كل مكان فحيثما هنالك ألم وحزن وشدة ومعاناة نحن نقف إلى جانب المتألمين والمشردين والمظلومين في كل مكان.
واختتم كلمته قائلا: نسأل الله بأن تتوقف الحرب في أوكرانيا وكافة الحروب والنزاعات في اي مكان في هذا العالم فانحيازنا دوما سيبقى دوما للانسان المظلوم والمتألم والمعذب اينما كان وحيثما وجد، وفلسطين ستبقى القضية الأنبل والأعدل والتي من واجب كافة الأحرار في عالمنا أن يدافعوا عنها.
يذكر أن المطران حنا كان من الأوائل الذين نادوا نادى بوثيقة تهدف إلى مخاطبة الغرب وخصوصاً الكنائس الغربية من أجل الدفاع عن القدس والقضية الفلسطينية. وتعتبر الوثيقة الصادرة باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية مناشدة ورسالة من مسيحيى الأراضي المقدسة إلى كافة مسيحيى العالم بضرورة التحرك من أجل حماية المقدسات في فلسطين وتحديداً في مدينة القدس لما تمثله من مكانة دينية خاصة لدى الطوائف المسيحية في شتى بقاع العالم.
وطالب المطران من خلال الوثيقة المجتمع الدولي بوقفة حقّ تجاه ما يواجهه الشعب الفلسطيني من ظُلم وتشريد ومعاناة وتمييز عُنصريّ على مدى ستة عقود، وقال في الوثيقة أن الاحتلال العسكريّ لفلسطين خطيئة ضد الله والإنسان لا تغتفر إلا بالسلام العادل وتحقيق المساواة وفي ديسمبر 2019 تعرض لحادثة تسميم قد تكون قد دبرتها السلطات الإسرائيلية.