مساعٍ روسية وتردد أمريكى.. سيناريوهات الخروج من أزمة الاتفاق النووى الإيرانى
انتقد نائب الرئيس الأمريكي السابق، مايك بنس، المفاوضات التي تجريها إدارة الرئيس جو بايدن مع إيران بهدف التوصل إلى اتفاق نووي.
وقال بنس، مخاطبا الآلاف من أعضاء جماعة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة في المنفى في ألبانيا التي يزورها: "الرئيس بايدن وإدارته يهددان الآن بإطاحة كل التقدّم الذي أحرزناه في تهميش النظام المستبد في طهران".
وزير الخارجية الروسى يؤكد سعى بلاده لاستئناف الاتفاق النووى الإيرانى
فيما أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس الخميس، أن بلاده ستسعى لاستئناف الاتفاق النووي الإيراني في صيغته الأصلية، واستعادة خطة العمل الشاملة المشتركة دون استثناءات وإضافات.
وتابع لافروف، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، في طهران، أمس: "أكدنا لإيران استعدادنا لدعمها فيما يخص هذه العملية التفاوضية بما يخص الاتفاق النووي الإيراني على عكس الادعاءات الأمريكية".
سيناريوهات الخروج من أزمة الاتفاق النووى
وقالت نرمين سعيد كامل، الباحثة بالمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن هناك عددا من السيناريوهات للخروج من أزمة الاتفاق النووي الإيراني.
وأضافت «كامل»، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه بدا مؤخرًا أن الملف النووي الإيراني قد وصل لطريق مسدود، خصوصًا بعدما رفضت الولايات المتحدة على أي حال رفع الحرس الثوري الإيراني من قوائم الإرهاب، وقد كان المطلب الإيراني الرئيسي للمضي قدمًا في مفاوضات خطة العمل المشتركة.
وأشارت إلى أن هناك عددا من السيناريوهات المطروحة، منها أن إيران قد تعود لطاولة المفاوضات مدفوعة بوطأة سياسات الضغط القصوى التي أضرت ضررا بالغا بالاقتصاد الإيراني إلى الحد الذي دعا إلى انتشار التظاهرات في أنحاء إيران، ولكن يمكن رصد تحركات إيرانية أخرى في خطوات استباقية للفكاك من ضغط العقوبات الاقتصادية، ومن ضمنها زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى الهند لتسويق إنتاج طهران من النفط والغاز.
وأضافت «كامل» أن هناك سيناريو يتضمن تواصل التصعيد في الوقت الذي تخفض فيه طهران من سقف التفاوض مع وكالة الطاقة الذرية مع عدم حصول الأخيرة على "إجابات مُرضية" من إيران عن آثار اليورانيوم المخصب التي عثر عليها في 3 مواقع غير معلنة، وفي هذه الحالة فإن واشنطن ستمارس المزيد من التصعيد من جانبها.
ولكن في سيناريو آخر يلوح خيار الوصول إلى اتفاق مؤقت يضمن عدم تمكن طهران من تطوير سلاح نووي، وفي نفس الوقت عدم ذهاب القوى الغربية لخيار التصعيد العسكري، مع الأخذ بالحسبان أن أزمة الطاقة التي نجمت عن الحرب الروسية- الأوكرانية قد تفتح شهية الغرب على الاستعانة بالنفط من طهران وبأسعار أقل من الأسعار العالمية.
وفي احتمال أقرب للتطبيق، فإن مسألة الاتفاق النووي في مجملها قد يتم تجميدها في وقت تقترب فيه الانتخابات النصفية في الكونجرس، وما قد ينعكس من الوصول لاتفاق أو فشله على نتائج الانتخابات.