«الجامعة العربية» تُحذر من خطر المجاعة فى الصومال
أعرب أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الخميس، عن قلقه البالغ تجاه التحذيرات التي أطلقها برنامج الغذاء العالمي بخصوص ارتفاع مستويات سوء التغذية في الصومال بشكل غير مسبوق على خلفية ارتفاع أسعار المواد الغذائية ونقص التمويل جنباً إلى جنب مع استمرار كارثة الجفاف التي تضرب الصومال بشكل متكرر، والمخاوف المتزايدة من انزلاق ملايين الصوماليين إلى شفا المجاعة الكارثية.
وشدد “أبوالغيط” على خطورة الوضع وضرورة التحرك العاجل على جميع الأصعدة الدولية والإقليمية من أجل الاستجابة السريعة وتقديم التبرعات المطلوبة لإنقاذ فئات الشعب الصومالي من تبعات هذه الأزمة الخطيرة.
وأفاد جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن “أبوالغيط” ناشد جميع الجهات ذات العلاقة، دولياً وإقليمياً، من أجل سرعة تقديم كافة أشكال المساعدة للصومال؛ مؤكداً في الوقت ذاته وقوف الجامعة العربية مع الصومال في مواجهة هذه التحديات الخطيرة.
وكانت حذرت منظمة Save The Children غير الحكومية، الخميس، المجتمع الدولي من أن الاسرة الدولية "تتجه بلا وعي" نحو مجاعة واسعة النطاق في الصومال ودعت إلى "يقظة" عاجلة مع بدء موت أطفال ووصول المستشفيات إلى "نقطة الانهيار".
وتشهد الصومال واحدة من أسوأ موجات الجفاف منذ 40 عامًا على الأقل وبحلول سبتمبر سيعيش 7,1 مليون شخص- ما يقارب نصف سكانها- في حالة جوع وسيواجه 213 ألفا منهم ظروفًا كارثية وعاجلة، وفقًا لتقييم أجرته وكالات تابعة للأمم المتحدة مطلع يونيو.
حتى الآن، تم تأمين 27,7% فقط من مبلغ الـ1,46 مليار دولار اللازم لمواجهة أزمة الغذاء.
وقال مدير هذه المنظمة للصومال محمود محمد حسن في بيان له: "العالم يسير بلا وعي نحو مجاعة كارثية أخرى تماما كتلك التي تعهدنا بأنها لن تحدث مرة أخرى. حان وقت اليقظة. الاستجابة في الصومال تعاني من نقص كبير في التمويل".