قصة أشهر صورة للأهرامات.. ماذا فعل لويس أرمسترونج في مصر؟
سلط موقع "سنوبس" الأمريكي، الضوء على جولة لويس أرمسترونج في القارة الإفريقية والتي كان أبرزها توقفه في مصر وصورته الشهيرة وهو يعزف بالبوق لزوجته لوسيل ويلسون أمام أبو الهول وأهرامات الجيزة.
وقال الموقع إن شهرة لويس أرمسترونج كمغني وموسيقي جاز أخذته إلى جميع أنحاء العالم، بما في ذلك مصر، حيث أظهرت صورة أيقونية لويس أرمسترونج يغني لزوجته أمام الأهرامات وأبو الهول بالجيزة.
وشارك متجر صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الصورة في عام 2016 في ذكرى وفاة أرمسترونج ، قائلاً إنها التقطت في عام 1961.
ماذا فعل لويس أرمسترونج في مصر؟
وأكد الموقع أن القصة الكاملة وراء الصورة كانت متاحة في قسم المعرض الافتراضي في متحف لويس أرمسترونج هاوس، الواقع في كورونا بمقاطعة كوينز، حيث عاش أرمسترونج وزوجته لوسيل في المنزل، الذي أصبح الآن معلمًا تاريخيًا وطنيًا ونيويورك.
وفي منشور كتبه ريكي ريكاردي ، مدير المجموعات البحثية، كشف بالتفصيل كيف تمت رحلة آرمسترونج إلى مصر في نهاية جولة أفريقية برعاية وزارة الخارجية والتي بدأت في أكتوبر 1960، وأثناء الجولة ، أصيب أحد أعضاء فرقته بجلطة دماغية.
وقال ريكاردي "أصيب المغني فيلما ميدلتون بسكتة دماغية في سيراليون يوم 16 يناير، اضطرت الفرقة إلى مواصلة جولتها وتركت فيلما وراءها، والذي توفي بشكل مأساوي في 10 فبراير، وأصيب أرمسترونج بالصدمة بسبب وفاة صديقه منذ فترة طويلة وتعرض لانتقادات شديدة لتركه، لكنه دافع عن نفسه بقوله "يجب أن يستمر العرض" وكان عليه التزامات لأداء أعماله في أماكن لم يزرها أبدًا ولن يزورها أبدًا مرة أخرى - بما في ذلك مصر".
وتابع "أمضى أرمسترونج خمسة أيام وهو يؤدي عروضه في الخرطوم بالسودان قبل مغادرته في 27 يناير متوجهاً إلى مصر".
وأكد الموقع، أن المتحف شارك صورًا من مجموعة أرمسترونج الخاصة، بما في ذلك صورة للزوجين الجالسين معًا في مصر، والتي أطلق عليها "طيور الحب على نهر النيل".
وتابع أنه خلال رحلته لمصر، التقى بعالم الآثار المصري الشهير كمال الملاخ، الذي اشتهر باكتشافه لسفينة الملك خوفو الشمسية بالقرب من تمثال أبو الهول بالجيزة عام 1954، حيث احتوت مجموعتهم الشخصية على صورة للملاخ مع ملاحظة يفترض أنها للملاخ بخط اليد مع أسمائهم على الصورة، وكان الملاخ قد أخذ أرمسترونج وزوجته في جولة إلى الأهرامات حيث حيث التقطت الصورة الشهيرة والتي أصبحت أيقونة أمريكية.
وأضاف أنه في يوم 28 يناير، تناول لويس ولوسيل العشاء في استقبال السفير راينهاردت، ثم نقلوا إلى موقع تمثال أبو الهول بالجيزة، وتم التقاط الصور التي تعتبر الآن أيقونية، وفي وقت ما من اليوم، توقف ارمسترونج في دار للأيتام للعب مع الأطفال، بعد ذلك ، كان على لويس أن يستعد لحفلته الموسيقية قبل مغادرته مصر في صباح اليوم التالي متوجهاً إلى نيس بفرنسا، منهياً رسمياً جولته الإفريقية.
وبحسب ما ورد حصل أرمسترونج على سجل قصاصات الرحلة إلى مصر ، حيث توجد صور له ولوسيل والملاخ تم التقاطها من زوايا مختلفة أمام أبو الهول والأهرامات، يفترض ريكاردي أن دفتر القصاصات قدّمه الملاخ للمتحف.