البطريرك ثيوفيلوس الثالث يتفقد أعمال الترميم بكنيسة القيامة

التقى وفد من بطريركية الروم الأرثوذكس الأورشليمية، برئاسة البطريرك ثيوفيلوس الثالث بطريرك القدس للروم الأرثوذكس، مع الأب فرانسيسكو باتون، حارس الأراضي المقدسة، والمطران سيفان غريبيان، ممثلاً عن بطريركية الأرمن، لتفقد الأعمال الأثرية الجارية لترميم أرضيات كنيسة القيامة، والتي تتولى مهمتها جامعة سابينزا في روما الإيطالية.

كشف أديب جودة الحسيني، أمين مفتاح كنيسة القيامة المقدسة حامل ختم القبر المقدس القدس الشريف، تفاصيل ترميم كنيسة القيامة بالقدس.

وقال أديب جودة، في مارس الماضي: "في البداية أبدأ بحدث الترميم الأول والذي تم في عام 2016، ففي عام 2016 تم الاتفاق بين روؤساء الكنائس في كنيسة القيامة المقدسة بترميم مقمورة القبر المقدس، وبدأت أعمال الترميم في شهر 3/2016 استمر العمل لمدة 10 أشهر، حيث أشرف على عملية الترميم خبراء يونان بقيادة البروفيسورة (انتونيا موروبولو) من جامعة أثينا التقنية الوطنية، وشمل الترميم أيضًا إزالة بلاط الرخام، والذي يغطي القبر المقدس وهي المرة الأولى منذ عام 1810 ميلادي، وتم أخذ عينات وأرسالها للمختبرات في أثينا لدراستها".

وتابع: وفي شهر 3/2017 تم الانتهاء من أعمال الترميم وتم الاحتفال حينها بافتتاح مقمورة القبر المقدس وصرح ررؤساء الكنائس بأن تكلفة ترميم مقمورة القبر المقدس بلغت 3.5 مليون دولار أمريكي تم تقسيم المبلغ على رؤوساء الكنائس، يذكر أن أموال الترميم تم جمعها من قبل ممولين ومتبرعين ورجال أعمال وشخصيات سياسية واجتماعية من جميع أنحاء العالم منهم المسيحيون ومنهم المسلمون.

وأوضح: أنه يعتبر هذا الترميم هو التجديد الأول على نطاق واسع منذ التنظيف الذي أعقب حريق الكنيسة عام 1808، مضيفًا: "أما اتفاقية الترميم للمرحلة الثانية، والذي تمت تاريخ 27/05/2019 تم الاتفاق من قبل رؤساء على المرحلة الثانية لأعمال الترميم وتم الإعلان عن هذه الاتفاقية للعامة، وفي 15/3/2022 أطلق روؤساء الكنائس مشروع ترميم أرضية كنيسة القيامة والتي تبلغ مساحتها 1200 متر مربع".

وبين: "تشمل أعمال الترميم هذه استبدال بلاط الأرضيات التآلفة من الجزء الشمالي من القاعة المستديرة، وحفريات في منطقة الاقواس السبعة (أقواس السيدة مريم)، وحفريات من أمام مقمورة القبر المقدس، حيث تشمل هذه الحفريات، تمديد خطوط جديدة للصرف الصحي، والكهرباء، وشبكات الاتصالات وكل ما يتطلبه الترميم، ويذكر بأن أعمال الدراسة والتخطيط بدأ بعد الإعلان عن الاتفاق على ترميم المرحلة الثانية على يد خبراء من جامعة (سابينزا) من العاصمة الإيطالية روما".

وتابع: "أما بالنسبة لتنفيذ المرحلة الثانية من الترميم فلقد أوكلت إلى جامعة الحكمة في روما، ومركز حفظ التراث والترميم (لافيتار ريالي بوليتكنك ميلانو)، شركة مانيس من بادوفا، وشركة IG من تورينو، يذكر بأن الأرضية الحالية هي عبارة عن أحجار من الفترة الصليبية أي منذ عام 1149 ويبلغ عمر هذه الأحجار 873 عامًا".

واختتم: "وحسب الدراسات الاولية لهذا المشروع فإنه ومن المقرر الانتهاء من هذا الترميم في غضون 26 شهرا أي سنة 2025. أما تكلفة المشروع فحسب الدراسات الأولية ستكون حوالي 11 مليون دولار، وستقوم الكنائس بدفع هذه التكاليف، وسيتم جمع أموال مشروع ترميم المرحلة الثانية، كما كانت في المرحلة الأولى، فهناك الممولون لهذا الترميم ومتبرعون من جميع الطوائف المسيحية ومن المسلمين أيضًا".