المؤتمر العالمي الثامن للبرلمانيين الشباب يناقش الميزانيات الخضراء
شهدت الجلسة الثانية بالمؤتمر العالمي للبرلمانيين الشباب في نسخته الثامنة، التي تقام بمدينة شرم الشيخ تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي وبالتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي، النقاش حول الميزانيات الخضراء والبرلمان الأخضر كعوامل أساسية في مواجهة تغير المناخ والأزمات البيئية.
وقالت محللة السياسات وخبيرة الميزانيات الخضراء، مارجو ليلونج، أن الميزانيات الخضراء تعتمد على الأداء، ونفذتها 14 دولة، أبرزها المكسيك وتايلند وإيطاليا وفرنسا، مؤكدة أن كل دولة وضعت مجموعة من المبادرات الخاصة بها لتصل إلى أفضل نتائج.
كما قدمت عدة تجارب حول العالم لتطبيق الميزانيات الخضراء بالبرلمانات، وأبرزها البرلمان النمساوي الذي اتخذ إجراءات خاصة بالتغيرات المناخية وأطلق مبادرات وبدأ تنفيذ نُظم طاقة مستدامة اعتمادًا على الطاقة المتجددة.
وأشارت إلى النموذج الفرنسي، الذي تولاه البرلمان، وقدم ميزانية خضراء، مع مراجعة سنوية للمصروفات الخضراء، وتصنيف ما إذا كانت تلك المصروفات صديقة للبيئة أم لا، وتختلف الدول في نماذج العمل، فلا يوجد منهج واحد للميزانيات الخضراء.
ودعا سيباستيان تينكينين، عضو البرلمان الفنلندي، إلى منح الفرص للجميع للمشاركة بفعالية في وضع الميزانيات الخضراء، وذلك لتسريع الإجراءات على المستويين المحلي والعالمي، مؤكدا أنه لا ينبغي أن نترك الأنظمة البرلمانية تكافح في هذا الإطار دون مساندة، وفي فنلندا، يلعب البرلمان دورًا محوريًا بمشاركة منظمات المجتمع المدني، نتيجة للمشاركات العديدة من جانب الأفراد والمؤسسات.
واقترح وضع تشريع يمكننا من تبادل المعلومات لتحقيق التقدم في المجالين البيئي والمناخي.
على جانب أخر، يشارك وفد من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، في فعاليات النسخة الثامنة للمؤتمر العالمي الثامن للبرلمانيين الشباب، والذي ينظمه مجلس النواب مع الاتحاد البرلماني الدولي تحت شعار "برلمانيون شباب من أجل قضايا المناخ".
وحضر المؤتمر شباب البرلمانيين من عشرات الدول حول العالم ودارت جلسات اليوم الأول حول قضايا المناخ وأثرها على حقوق الإنسان، ودور البرلمانيين الشباب في جعل البرلمانات حول العالم برلمانات خضراء.