نص كلمة الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي مع رئيس القيادة اليمني
الرئيس السيسى: «صافر» يحمل تهديدات متعددة الأوجه.. ولن ندخر وسعًا فى مساعدة اليمن
عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا، اليوم السبت، مع الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي باليمن.
ورحب الرئيس السيسي، خلال المؤتمر، برئيس القيادة اليمني في زيارته الرسمية الأولى إلى وطنه الثاني (مصر)، متمنيًا له ومجلسه التوفيق في مهمته الجديدة.
وأضاف الرئيس السيسي: «أود أن أشد على أيديكم وأن أعبر عن دعم مصر لكم، في تلك المهمة بما تحمله من مهام جسيمة، ملقاة على عاتقكم، لتحقيق صالح الشعب اليمني الشقيق، وأن أؤكد دعم مصر لجهودكم، في سبيل التوصل إلى حل سياسي، عادل ومستدام للأزمة اليمنية يضمن تعزيز السلام والاستقرار، وإنهاء معاناة شعبكم الشقيق».
وتابع:«حرصت اليوم خلال مباحثاتنا على التأكيد على موقف مصر الثابت والمستند إلى العلاقات التاريخية الراسخة والمتشعبة، التي تربط بين الشعبين المصري واليمني، بدعم مصر للشعب اليمني الشقيق وللشرعية اليمنية، كما أكدت على دعمنا الكامل لوحدة الدولة اليمنية واستقلالها وسلامة أراضيها ورؤيتنا، لما يمثله أمن واستقرار اليمن من أهمية قصوى لمصر وللعالم العربي بأسره».
وواصل: «كما أكدت على دعم مصر لكافة الجهود الهادفة إلى تحقيق السلام في اليمن وفقًا لمرجعيات الحوار الوطني اليمني، والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ونتائج المشاورات اليمنية الأخيرة في "الرياض"، برعاية مجلس التعاون الخليجي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة».
واستطرد: «أعدت التأكيد على ترحيب مصر بإعلان الأمم المتحدة في الثاني من یونیو 2022، عن تمديد اتفاق الهدنة في اليمن وتقديرنا لجهود الحكومة اليمنية الشرعية، في احترام التزاماتها وفقًا لما نص عليه الاتفاق ودعوتنا للأطراف كافة، للتنفيذ الكامل لبنود الاتفاق، لما يمثله ذلك من تطور إيجابي يمكن البناء عليه، لإطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن».
وأوضح: «أود الإشارة إلى استجابة مصر لطلب الحكومة الشرعية اليمنية والأمم المتحدة بتسيير رحلات طيران مباشر بين مطاري القاهرة وصنعاء، انطلقت أول رحلة منها بالفعل في الأول من شهر يونيو الجاري حيث تأتي الاستجابة المصرية، تأكيدًا للحرص على التخفيف من معاناة الشعب اليمني الشقيق، ودعم كافة الجهود التي تصب لصالحه».
وأكمل: «كما أعربت خلال المباحثات مع شقيقي الرئيس رشاد العليمي عن أن مصر لن تدخر وسعًا في مساعدة اليمن الشقيق، وأننا حريصون على تقديم أوجه الدعم المختلفة للأشقاء اليمنيين، خاصة في مجال تدريب الكوادر البشرية، وتقديم المساعدات الطبية والغذائية، كما تداولنا في مناقشاتنا أهمية تعزيز أوجه التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة في مجال تطوير البنية التحتية ومشروعات الطاقة وآليات تفعيل ذلك».
وبيّن: «اتفقنا خلال النقاشات كذلك على ضرورة تضافر كافة الجهود وتكثيف العمل المشترك، لحماية أمن وحرية الملاحة في البحر الأحمر، ومضيق باب المندب، والخليج العربي، وارتباط تلك المسألة الحيوية بالأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين، كما تناولت مناقشاتنا كذلك خطورة أزمة خزان (صافر) النفطي، وما يحمله من تهديدات متعددة الأوجه، وضرورة تضافر الجهود الدولية لحل تلك الأزمة في أسرع وقت ممكن عبر توفير الدعم والتمويل اللازمين للخطة الأممية ذات الصلة».
وأعاد الرئيس السيسي الترحيب برئيس القيادة اليمني، معربًا عن تقديره له والتأكيد على موقف مصر القائم على دعم وحدة الدولة اليمنية، واستقلالها وسلامة أراضيها، ودعم مؤسساتها الوطنية الشرعية، وحرص مصر على دعم جهود تعزيز السلام والأمن في اليمن الشقيق.
واختتم الرئيس السيسي كملته: «كان اليمن دومًا حاضرًا زاهرًا، وبوابة كبرى من بوابات العروبة والحضارة الإنسانية ككل، وإننا في مصر على ثقة بأن اليمن بقدرات شعبه، واستنادًا إلى تاريخه العريق ودعم أشقائه هنا في مصر وفي العالم العربي، سيتجاوز أزمته سريعًا، ويعود إلى موقعه الأساسي والطبيعي مستقرًا وآمنًا ومزدهرًا».