أبوالعنين «خبير الرفة».. 5 عقود فى خدمة ملابس أهالى بنى سويف (فيديو)
داخل كشك صغير بالكاد يتسع لشخصين على الأكثر، جلس عم حسني حسين أبوالعنين صاحب الـ 73 عامًا، شاردًا يتذكر 5 عقود قضاها في “رفة الملابس المقطوعة” بجميع أنواعها بالقرب من شريط السكة الحديد بمدينة بنى سويف.
جلس “أبوالعينين” وأمامه منضدة صغيرة الحجم عليها كل أدواته، ويتوافد على محله الكبير والصغير لإصلاح ثقوب الملابس حيث يمسك إبرة رفيعة بكافة أنواعها لإصلاح تلك العيوب وإعادتها الملابس كما كانت عليها من قبل.
"الدستور" التقت بـ عم حسني أثناء جلوسه أمام الكشك الصغير حيث يعمل منذ الصباح الباكر كل يوم يتوافد إليه الجميع من كل أنحاء المحافظة على الرغم أن المهنة تعد من المهن المُهددة بالانقراض إلا هناك العديد لا يمكن أن يستغني عنها ويري أن عم حسني الرجل السبعيني يعمل على إعادة الأشياء جديدة مرة أخرى.
يقول “عم حسني” إن المهنة تعد مصدر رزقه الوحيد التي يعول منها أسرته المكونة من 7 أبناء، إلا أنه مع التقدم في السن بدأ يشعر بضعف نظره، مُشيرًا إلى أن كل ثقب فى الملابس له طريقة لرفه أو لعلاجه لعودتها لحالتها مرة أخري وأن كل ثقب يختلف فى الوقت لرفه ما بين ساعة إلى ساعتين لعودته إلى حالته مرة أخرى.
وأوضح الرجل السبعيني أنه تبني طفلا من ذوي الهمم من إحدى مستوصفات وزارة التضامن الاجتماعي حتى كبر مع الوقت ولم أتاخر عنه فى أي شىء ولم يكتشف الأمر إلا من اسمه في بطاقة الرقم القومي ، قائلًا: “ربنا أكرمني وربيته لحد ما بقى راجل ”