«الطاقة الذرية» تختتم دورة «استخدامات التقنيات النووية فى الدراسات الأثرية»
اختتمت فعاليات الدورة التدريبية المتقدمة عن "استخدامات التقنيات النووية في الدارسات الأثرية" اليوم الخميس، والتي تم نظمتها هيئة الطاقة الذرية مع الهيئة العربية للطاقة الذرية في الفترة من 5 إلى 9 يونيو 2022 بمقر هيئة الطاقة الذرية بالقاهرة. وقد بلغ عدد المشاركين 20 متدرباً من 6 دول عربية وهي السعودية والعراق ولبنان وتونس والسودان وموريتانيا بالإضافة إلى مصر.
وقال الدكتور هداية أحمد كامل - نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية المصرية للتدريب والتعاون الدولي، إن هذه الدورة تعد من أنجح الدورات التدريبية التي تم تنظيمها في هذا المجال على مستوى الدول العربية نظراً لتنوع المحاضرات من الناحية العلمية مع تنوع وتميز خبرات المحاضرين من هيئة الطاقة الذرية ووزارة الآثار المصرية وكلية الآثار جامعة القاهرة، حيث شمل المحاضرين نخبة من الخبراء في مجالات العمارة وترميم الآثار وعلوم الآثار، وكذلك مجالات التقنيات النووية مثل البلازما، والسيكلترون، وغيرها. كما أكد أهمية عقد مثل هذه الدورات والتي تتيح تبادل الخبرات والمعارف في المجالات العلمية والتطبيقية للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية لدى الباحثين و العلماء من مختلف الدول العربية.
وأكد الدكتور ضو مصباح - المشرف على إدارة الشئون العلمية بالهيئة العربية للطاقة الذرية، بأن هذه الدورة تهدف لإعداد كوادرعلمية وبحثية في الدول العربية في مجالات استخدام التقنيات النووية في مجالات الآثار المختلفة، وتشمل الدورة التعرف على أحدث الطرق الحديثة المستخدمة في أنواع ترميم الآثار، وكذلك الاختبارات التحليلية اللااتلافية المستخدمة في تحليل المواد وحفظ وترميم الأنواع المختلفة من القطع الاثرية المختلفة متضمنة: الفخاريات، الخزفيات، البرديات، المومياوات، المسكوكات المعدنية، اللوحات والمخطوطات وغيرها باستخدام التقنيات النووية.
وأشار الدكتور عبد الفتاح هلال - المنسق المحلي للدورة، إلى أن الدورة قد اشتملت على مجموعة من المحاضرات النظرية والتي ترتكز على تحليل المواد دون إتلافها من خلال التحليل بالحزم الأيونية والإلكترونية ذات الطاقة العالية وقياس انبعاث أشعة البلازما المستحثة وانبعاث الأشعة السينية وأشعة جاما، وكذلك النيترونات. كما تتميز بعض التقنيات بأنها لا إتلافية وسريعة ودقيقة، ولا تحتاج إلى عمليات تحضير مسبقة للعينات قبل التحليل، كما أنها تسمح بالتحديد الكمي والنوعي لمعظم العناصر في المادة مع إمكانية تحديد انتشار تلك العناصر على السطح وفي العمق.
وقد شملت محاور الدورة التقنيات النووية المختلفة المستخدمة في مجالات الآثار، والتعرف على مختلف الجوانب النظرية والعملية المتعلقة بدراسة القطع الأثرية من تحضير وتحليل. وكذلك التعرف على أنواع المختبرات التي تستخدم التقنيات النووية . وختاما تطبيق طرق التحليل اللا إتلافية لدراسة الآثار بمختلف أنواعها لمعرفة العمر والتركيب والنماذج بين الحضارات في تلك العصور.
وقد شملت محاضرات اليومين الماضيين بعض المحاضرات المتميزة ومنها محاضرة الأستاذ الدكتور فريد أبو النور من هيئة الطاقة الذرية عن تقدير عمر الآثار باستخدام الكربون 14، وكذلك محاضرة الأستاذ الدكتور أحمد حسين عاشور من هيئة الطاقة الذرية عن تطبيقات السنكترون في دراسات الآثار، ومحاضرة الأستاذة الدكتورة عبير إمام زكريا من هيئة الطاقة الذرية عن دور الإشعاع في حفظ الآثار، ومحاضرة الأستاذ الدكتور شريف عمر من كلية الآثار جامعة القاهرة عن دراسة الفخار والخزف الأثري.