محافظ بورسعيد: مجمع الصناعات الصغيرة والمتوسطة ثاني خطوات التجربة الرائدة
أصبحت محافظة بورسعيد من أهم المحافظات الصناعية في مصر خاصة في ظل ما تتمتع به من إمكانات وقدرات صناعية كبيرة، ما يؤهلها لتكون منطقة جذب للاستثمارات المحلية والأجنبية، فضلًا عن موقعها المتميز على البحر المتوسط وقناة السويس الأمر الذي يجعل منها مركزاً صناعياً ولوجيستياً لنفاذ الصادرات المصرية إلى مختلف الأسواق الخارجية.
وتسعى الدولة المصرية لتحويل بورسعيد من محافظة تجارية إلى محور تنموي صناعي إنتاجي دعماً للتصنيع المحلي وزيادة القيمة المضافة لمنتجات المحافظة وتوفير المزيد من فرص العمل أمام أبناء بورسعيد.
وفى إطار استراتيجية الدولة لتعزيز التنمية الصناعية بمصر، وخلق بيئة جاذبة للاستثمار الصناعي من خلال إنشاء مجمعات صناعية على مستوى الجمهورية، تكون مجهَّزة بمصانع، تناسب مختلف نشاطات الصناعات، ومن منطلق مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتشغيل الشباب وتشجيع الاستثمار نحو الصناعة التكميلية وتمكين الشباب وصغار المستثمرين للحصول على مصنع جاهز بالتراخيص للارتقاء بالصناعة المصرية.
حققت محافظة بورسعيد تنمية غير مسبوقة في القطاع الصناعي من خلال ضخ مليارات الاستثمارات التي تساهم في إقامة مجمعات صناعية متكاملة الأنشطة، وتدعم الاقتصاد المصري وتوفر الآلاف من فرص العمل في محافظة بورسعيد.
وكان نجاح مجمع الصناعات الصغيرة والمتوسطة ببورسعيد في جذب صغار المستثمرين دافعًا مشجعًا للدولة لمواصلة العمل لتوفير مزيد من الوحدات والأراضي الصناعية لتعزيز التحول الصناعي وتشجيع التنمية الصناعية بالمحافظة.
وأكد اللواء عادل محافظ بورسعيد، أن بورسعيد تخطو خطوات ثابتة نحو التنمية الصناعية، لتصبح مدينة صناعية من الطراز الأول، وإحدى أكبر المدن الصناعية في الشرق الأوسط، لافتًا إلى أن المحافظة شهدت إقامة كيانات صناعية كبرى تقوم على صناعات تدخل لأول مرة المنطقة الصناعية جنوب بورسعيد، وتساهم في دعم السوق المحلي وزيادة صادرات الدولة في دول أوروبا والشرق الأوسط.
وقال محافظ بورسعيد، إن مشروع الـ118 مصنع للصناعات الصغيرة والمتوسطة ثاني خطوات التجربة الرائدة في مجال الصناعات الصغيرة للشباب ببورسعيد، ويعد نجاح جديد لشباب المحافظة في مجال الصناعة والمصانع تنتج أجود وأفضل المنتجات، استكمالًا لخطوات المحافظة الثابتة نحو التقدم الصناعي الاستثماري في مجال الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وانطلاقًا من تنمية وتأهيل الكوادر الشبابية وفتح المجال أمام الوجوه الشبابية ليصبحوا مستثمرين جادين في مختلف المجالات.
حيث تم عقد بروتوكولات مع عدد من البنوك وجهاز تنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة لتوفير التمويل والماكينات اللازمة لتلك المشروعات، كما تم نقل الصناعات إلى مناطق صناعية مؤهلة مما يؤدى إلى جودة المنتج، تمثل 118 وحدة صناعية والتي وفرت آلاف فرص العمل للشباب.
وكخطوة ثانية فى مجال الصناعات الصغيرة والمتوسطة، حرصت محافظة بورسعيد على إقامة مشروع الـ54 مصنع ضمن مجمع الصناعات الصغيرة والمتوسطة، والذي يعد من الكيانات المميزة جنوب بورسعيد في تقديم الصناعات الصغيرة بمختلف المجالات، وتنمية الإنتاج المحلي، وفتح مزيد من الأسواق المحلية بأيدي مصرية شبابية، بل التصدير لدول الشرق الأوسط والمجتمعات الأوروبية.
وداخل مجمع الـ54 مصنع نجد صناعة الملابس الجاهزة وصناعة الأحذية، ومؤخرًا صناعة الكمامات الطبية ضمن الصناعات الخفيفة والمتوسطة بالمنطقة الصناعية جنوب بورسعيد، حيث أشاد محافظ بورسعيد بالمستوى المتطور لمجمع الصناعات الصغيرة 54 ، وجودة المنتج الصناعي، مؤكدًا أن هذه المصانع توفر العديد من فرص العمل لأبناء المحافظة وأن المحافظة لا تدخر جهدًا في دعم المستثمر الجاد لتحقيق مشروعات صناعية متنوعة تساهم في النهوض بالاقتصاد المصري وتجعل بورسعيد من أهم المدن الصناعية.