لماذا لا يصاب بعض مرضى السمنة بالسكري من النوع 2؟
طوّر عدد من الباحثون، طريقة تحليلية جديدة تجيب على سؤال حول داء السكري من النوع الثاني لماذا يصاب بعض مرضى السمنة بهذه الحالة بينما لا يصاب بها آخرون.
نُشر البحث في مجلة "جور نال أوف إكسبريمنتال ميديسن"، حيث يُعد مرض السكري من النوع الثاني مرضًا استقلابيًا خطيرًا يصيب واحدًا من كل 10 أشخاص، وهو حالة مزمنة تؤثر على طريقة استقلاب الجسم للجلوكوز، وهو السكر الذي يعد مصدرًا رئيسيًا للطاقة، وكثيرا ما يرتبط هذا النوع من مرض السكري بالسمنة.
وبالنسبة لبعض المرضى، هذا يعني أن أجسامهم لا تستجيب بشكل صحيح للأنسولين، فهو يقاوم تأثيرات الأنسولين ، وهو الهرمون الذي ينتجه البنكرياس والذي يفتح الباب أمام السكر لدخول الخلايا، وفي مراحل المرض المتأخرة عندما ينفد البنكرياس، لا ينتج المرضى ما يكفي من الأنسولين للحفاظ على مستويات الجلوكوز الطبيعية.
أوضح الأطباء أنه في كلتا الحالتين، يتراكم السكر في مجرى الدم، وإذا ترك دون علاج، فإن التأثير يضعف العديد من الأعضاء الرئيسية، وأحيانًا يصل إلى درجات الإعاقة أو التي تهدد الحياة.
السمنة عامل خطر لمرض السكري من النوع الثاني
أشار الأطباء، أن عامل الخطر الرئيسي لمرض السكري من النوع الثاني هو زيادة الوزن، وغالبًا ما تكون نتيجة تناول الكثير من الدهون والسكر إلى جانب النشاط البدني المنخفض.
وسعى العلماء لمعرفة الأعضاء والمسارات البيولوجية والجينات التي تلعب أدوارًا في جسم الإنسان، كما أن الأنسجة الدهنية البيضاء هي النوع الرئيسي للدهون.
وغالبًا ما تتطور علامات وأعراض داء السكري من النوع الثاني ببطء، حيث يمكن أن تكون مصابًا بداء السكري من النوع الثاني لسنوات ولا تعرف ذلك، فعند ظهور العلامات والأعراض فقد تشمل زيادة العطش، كثرة التبول، زيادة الجوع، فقدان الوزن، القروح بطيئة الشفاء، مناطق الجلد الداكنة، عادة في الإبط والرقبة.