بوليفيا تبحث شراء الذهب من عمال المناجم لزيادة احتياطياتها
قال الرئيس البوليفي لويس آرسي في مؤتمر صحفي، اليوم الأحد، إن الحكومة في بلاده توصلت إلى اتفاق مع عمال المناجم المحليين ليناقش الكونجرس مشروع قانون يسمح للبنك المركزي بشراء الذهب المنتج في البلاد لزيادة احتياطياته.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء، أنه تم التوصل إلى الاتفاق الخميس الماضي، بعد لقاء الرئيس بعمال المناجم، وتمت مناقشة مشروع القانون في الكونجرس العام الماضي، ولكن لم يكن هناك أي تقدم بسبب معارضة عمال المناجم.
وبلغت قيمة احتياطيات بولفيا من الذهب 2.5 مليار دولار حتى مايو.
ويشار إلى أن التضخم في أمريكا اللاتينية خرج عن السيطرة مؤخرا وسجل مستويات قياسية في معظم البلدان، ومن بين 18 دولة في المنطقة، فقط بوليفيا هي التي تسيطر على أسعار المنتجات الرئيسية لسلة الأسرة الغذائية.
ويعتبر الهجوم الروسي لأوكرانيا دافعًا للتضخم، على الرغم من أنه في أمريكا اللاتينية هناك عامل آخر يتمثل في الانتعاش القوي في النشاط الاقتصادي حيث تم رفع القيود الصحية بسبب كورونا، مما أدى إلى زيادة الاستهلاك، ونتيجة لذلك، تسبب ارتفاع أسعار الغذاء والوقود في فقدان القدرة الشرائية، بشكل أساسي بالنسبة للأسر الأشد فقراً والأكثر ضعفاً، مما أدى إلى توتر اجتماعي واستياء.
وتطبق بوليفيا سياسة دعم الوقود والدقيق والحبوب مثل الذرة، الغذاء الرئيسي للدواجن والخنازير والأبقار الحلوب، كما أبقت على سعر الصرف مجمدا منذ نوفمبر 2011، وقد سمحت هذه السياسات للدولة البوليفية بالتغلب على آثار الأزمات المختلفة التي عصفت ببلدان المنطقة.