أمين اتحاد الجامعات العربية: 19 ألف طالب عربي يدرسون في أوكرانيا
قال أمين عام اتحاد الجامعات العربية الدكتور عمرو عزت سلامة، إن عدد الطلاب العرب الدارسين في الجامعات الأوكرانية يقدر بنحو 19 ألف طالب ثلثهم يدرسون في كليات الطب، مشيرا إلى أن الكثير من الطلبة العرب لم يتمكنوا من مغادرة أوكرانيا قبل بدء الحرب؛ بسبب عدم موافقة الجامعات الأوكرانية على اعتماد الدراسة عن بُعد ما قد يؤدي إلى حرمانهم من التخرج.
وأضاف سلامة - خلال مشاركته في الدورة الخامسة لملتقى الاتحادات العربية النوعية المتخصصة بتونس - أن الصعوبات التي تواجه الكثير من الطلبة العرب الدارسين في الجامعات الأوكرانية في معادلة ساعاتهم الدراسية؛ بسبب التباين في الخطط الدارسية وعدم الوضوح فيما يتعلق بمعادلة الساعات الدراسية.
وتوقع أن يعزف الطلبة العرب عن التسجيل بالجامعات الأوكرانية والروسية في المستقبل؛ لأسباب أمنية.. مشيرا إلى أن الجامعات الأوكرانية والروسية كانت تشكل وجهة مفضلة للطلبة العرب؛ لأسباب اقتصادية وأخرى تتعلق بمرونة متطلبات القبول، ما سيشكل تحديا أمام الجامعات العربية؛ نظرا للتوقعات بزيادة الطلب على القبول بها في مرحلة لاحقة.
ودعا إلى إنشاء جامعة عربية متخصصة بالطب وطب الأسنان؛ لتقليل الفجوة في نسب القبول محليا وعربيا، ما يوفر فرصا بديلة للدراسة في جامعات خارجية، مع الاحتفاظ بالانفتاح على التجارب العالمية ذات الصلة.
وقدم الدكتور عمرو خلال الدورة ورقة عمل بعنوان "التغيرات المناخية وتداعياتها على اقتصاديات الدول العربية"، أكد خلالها أن ظاهرة التغيير المناخي ستؤثر بشكل مباشر على اقتصاديات العالم العربي، من خلال الاستغلال المفرط للمواد الطبيعية في قطاعات الزراعة والصناعة والتشييد، والذي سينعكس سلبا على النظام المالي العربي والعالمي.
وأوضح أن 75% من المبان والبنى التحتية في بعض الدول العربية معرضة بشكل مباشر لخطر تأثيرات تغير المناخ، وإن احتمال ارتفاع منسوب البحار وتكرار الأيام الحارة واشتداد العواصف سيؤثر سلبا على نظم النقل وشبكات الصرف الصحي وشبكات المياه ومحطات توليد الطاقة.
وحذر الدكتور عمرو من آثار كارثية على الإنتاج الزراعي العربي؛ بسبب اعتماد القطاع الزراعي على الأمطار، لذلك فإن الإنتاجية الزراعية والأمن الغذائي في العالم العربي يرتبطان بالتقلبات السنوية للمتساقطات نتيجة التغير المناخي.
ودعا إلى تضافر جهود المؤسسات العربية وخاصة الجامعات المراكز البحثية في بناء استراتيجية ودراسات استشرافية وتقديم الحلول والمقترحات والخطط الناجحة؛ لتقليل التداعيات السلبية للتغيرات المناخية في المنطقة العربية.
وناقش الممثلون عن الاتحادات بالمنطقة العربية، خلال الدورة، قضايا مهمة تهدد اقتصاديات هذه الدول، والتي تواجه منذ زمن تحديات بيئية وسياحية واقتصادية بسبب التغير المناخي، زادت في تعقيدها على امتداد أشهر أزمة غذائية ناتجة عن الحرب الأوكرانية - الروسية، ما يجعل الدول العربية تواجه أزمة غذائية عميقة بداية العام المقبل.
ودعا المشاركون - في اختتام فعاليات الدورة - إلى إعداد استراتيجية عربية للأمن الغذائي، وإنشاء خزان استراتيجي عربي للحبوب والزيوت في مصر وسوريا ودول الخليج، وإنشاء صندوق تمويل عربي يعني بحل مشاكل الأمن الغذائي في المنطقة العربية.