«الزراعة» تكشف عن خطتها لمكافحة حشائش المحاصيل الصيفية الاستراتيجية
كشفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ممثلة في المعمل المركزي لبحوث الحشائش عن خطة مكافحة حشائش المحاصيل الصيفية وخاصة المحاصيل الاستراتيجية من الأرز والطماطم والذرة للحد من الفاقد والهدر في هذه المحاصيل.
وأكد تقرير لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الحشائش لديها قدرة هائلة في التكيف مع كافة الظروف المناخية، ما يمنحها ميزة إضافية تُتيح لها الاستمرار عبر أكثر من محصول التحام المواسم، ضاربًا المثل بحشيشة “ست الحسن، كيس الراعي،مشيرا إلى أن التغيرات المناخية الحالية، تُتيح قدرات أكبر للحشائش، ما يُسهل مهمتها في أن تظهر بكثافة أكبر بين المحاصيل وداخل التربة، ويصعب مهمة مكافحتها حال عدم الالتزام بتنفيذ التوصيات الفنية الواردة بشأنها.
وأشار التقرير، إلى أن الهدف الأساسي من مكافحتها هو الحد من الخسائر الناجمة عنها، لصعوبة التخلص منها بشكل تام،محذرا من عدم إتمام معاملات حرث الأرض بشكلها الصحيح، حيث أن النتائج المُترتبة عليها تكون كارثية، وتضاعف من نسبة انتشار الحشائش بالتربة، ما يستدعي التعامل وفقًا للقواعد الإرشادية المنصوص عليها.
وطالب التقرير، بضرورة تنفيذ حرثتين متعامدتين للتربة، مع جمع كافة الحشائش الظاهرة، والتخلص منها بالحرق بعيدًا عن التربة. وقدم طريقة أخرى حال زراعة المحاصيل الصيفية، وتعتمد على تنفيذ رية واحدة للتربة، وإتاحة الفرصة لنمو الحشائش، قبل تنفيذ معاملات المكافحة بالمبيدات، للتخلص منها والحد من نسب نموها.
وأشار التقرير، إلى عدم وجود أي آثار سلبية من معاملات مكافحة الحشائش بالمبيدات على خصوبة التربة وجودة وإنتاجية المحصول، حيث تمثل هذه النباتات الضارة مصدر مُنافسة كبيرة على مصادر التغذية، وبخاصة في المراحل العمرية الأولى للمحصول الأساسي، والتي تتيح وتعزز فرص سيادة “الحشائش”، ما يعني أن تنفيذ المعاملات الصحيحة يوفر هذا الهدر الغذائي الكبير للمحصول.
وطالب التقرير بتنفيذ معاملات مكافحة الحشائش، حال التأكد من وجودها أثناء زراعة المحصول الأساسي، باستخدام المبيدات الأرضية، موضحًا أن لها دور كبير، في القضاء على “البادرات”، الخاصة بهذه النباتات الضارة، ما يُقلل من فُرص وجودها واستمرارها داخل التربة.
وأكد التقرير، على خطورة بعض أنواع الحشائش التي تنمو في محصول الأرز، وأشهرها “الدنيبة، أبو ركبة، العجيرة”، مُشددًا على حتمية مكافحتها باستخدام المبيدات الموصى بها، ومنها “الاسكافرو ساتر، الساتر، السيترون”، بمعدل 2 لتر/للفدان. مشيرا إلى إمكانية خلط هذه المبيدات بالرمال أو الأتربة، مع رشها وتوزيعها على التربة، بعد الزراعة بسبعة أيام، كأحد الطُرق الشائعة والمتعارف عليها، في مكافحة الحشائش المذكورة، للحد من الخسائر والأضرار المُترتبة عليها.
وقدم التقرير حزمة من النصائح لمزارعي الذرة، موضحًا أن هناك نوعين من أنواع مكافحة الحشائش الخاصة بهذا المحصول الأول منها يتم تنفيذه أثناء الزراعة، فيما يتم استكمال الخطة بالمبيدات بعد الزراعة.مطالبا برش مركب “استومبكسترا” على التربة، بعد زراعة الذرة، وتغطية البذور بشكل تام، على أن يعقب ذلك تنفيذ معاملات الري الموصى بها، وفقًا لما هو وارد بهذا الشأن، نظرًا لأنها تقضي على البادرات، وتقلص فرص الحشائش بالاستمرار داخل التربة. فيما يتم تنفيذ الشق الثاني باستخدام مُركبي “الاسترين” و”الكلينر”، ورشها على المحصول والحشائش، بعد الزراعة بثلاثة أسابيع.
وأوضح التقرير، أن هذه الخطة تؤتي ثمارها بشكل مثالي، والتي تقضي على الأنواع العريضة تمامًا. مكافحة حشائش الطماطم المزروعة على مصاطب ناصحا باستخدام مُركبات “السيلكت سوبر” أو “فيوزوليد سوبر” أو “فيوزوليد ماكس”، للتخلص من الحشائش الضيقة “النجيلة” التي تنتشر في محصول الطماطم، مُشيرًا إلى أنه يُفضل رشها على المصاطب مُباشرةً، لتحقيق أفضل النتائج المُمكنة في هذا الشأن.