روسيا: لا ترى ضرورة لإجلاء موظفى سفاراتنا من الدول غير الصديقة
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، أن موسكو لا تعتبر أنه من الضروري إجلاء موظفي سفاراتها من الدول غير الصديقة، و"توجد إجراءات يمكننا اتخاذها في حال حدوث طارئ".
صرح بذلك نائب وزير الخارجية الروسي، يفغيني إيفانوف، وأشار إلى أن سلطات عدد من البلدان التي لاحظنا فيها "زيادة نشاط العناصر المعادية للروس"، اتخذت التدابير اللازمة لحماية البعثات الدبلوماسية الروسية من هجمات المتطرفين، وفقا للالتزامات الدولية.
وأشار نائب وزير الخارجية أنه "لسوء الحظ، لم يكن هذا هو الحال في كل مكان".
وقال إيفانوف: "ومع ذلك، فإننا بشكل عام لا نرى ضرورة لإجلاء جزء من موظفي البعثات الخارجية الروسية من الدول غير الصديقة في هذه المرحلة، على الرغم من أن مثل هذه الإجراءات، بالطبع، منصوص عليها في حالة حدوث تطور غير مرغوب فيه للأحداث".
وعلى صعيد آخر، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن الغرب يدعم "نظام كييف" لسنوات طويلة من أجل خلق تهديد لروسيا وتقويض موقعها في هيكل الأمن الأوروبي.
وأشار لافروف - في تصريح، أوردته قناة "روسيا اليوم" - إلى أن الشراسة التي أبداها الغرب في حماية نظام كييف، تؤكد أنه رعى هذا النظام لسنوات طويلة بشكل مقصود من أجل خلق تهديدا لروسيا، وتقويض موقع روسيا المشروع ضمن هيكل الأمن الأوروبي ومن أجل التقليل من دور روسيا الفعلي وإخضاعها.
وأضاف أن سرعة فرض العقوبات الغربية على روسيا وحجمها يؤكدان أن تحضيرها جرى بشكل مسبق، مستبعدا رفعها بعد انتهاء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وذكر لافروف أن روسيا ستتعامل مع الغرب وفقا لمقاربات جديدة ولن تثق فى وعوده بعد الأن.
وفي بروكسل.. توقع المستشار الألماني أولاف شولتز أن يتوصل الاتحاد الأوروبي لإجماع بشأن الحظر النفطي على روسيا، ولكن دون أن يعطي إطارا زمنيا محددا لذلك.
وقال شولتز - في تصريح لدى وصوله قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل أوردتها قناة (سكاي نيوز) البريطانية اليوم /الاثنين/ - "كل ما أسمعه، يبدو عاجلا أو آجلا سيكون هناك إجماع".
وكانت رئيسة وزراء إستونيا كايا كالاس، قد قالت - في وقت سابق - إنه من غير المرجح أن يتوصل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق شامل بشأن العقوبات الجديدة ضد روسيا خلال قمة اليوم، مضيفة أن هناك احتمالية أكبر أن يتم التوصل لاتفاق خلال القمة المقبلة التي ستعقد في يونيو القادم.