المطران عطا الله يستقبل وفدا كنسيا من جنوب إفريقيا
استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم وفدًا كنسيًا من جنوب إفريقيا، وذلك في كنيسة القيامة مرحبا بزيارتهم التضامنية لشعبنا الفلسطيني، ومؤكدا على العلاقة التاريخية والصداقة المتينة التي تربط شعبنا الفلسطيني بشعب جنوب إفريقيا.
وقال المطران عطالله في كلمته انهار نظام الفصل العنصري عندكم وتبوء المناضل الكبير نيلسون مانديلا رئاسة البلاد بعد أن قضى سنوات طويلة في الأسر، ونحن بدورنا نتمنى أن ينهار النظام الاحتلالي الهمجي الظالم في ديارنا لكي ينعم الفلسطينيون بالحرية الكاملة ويستعيدوا حقوقهم السليبة.
وواصل أنه لقد صدرت وثيقة الكايروس الفلسطينية من وحي وثيقة كايروس جنوب إفريقيا، وأننا كمسيحيين فلسطينيين في هذه الوثيقة بأننا نتبنى مسألة الدفاع عن قضية الشعب الفلسطيني فهذه قضيتنا، وهذا الوطن هو وطننا وهذا الشعب هو شعبنا، وسنبقى صوتا مناديا بالحق والعدالة ونصرة للشعب الفلسطيني المظلوم.
وأضاف: نستقبلكم في كنيسة القيامة ومن خلالكم نبعث بنداء حار إلى كافة الكنائس المسيحية في العالم بضرورة أن تتبنى مسألة الدفاع عن القضية الفلسطينية، وخاصة مدينة القدس والتي تتعرض لمجزرة حضارية تاريخية تراثية غير مسبوقة في ظل احتلال فاشي همجي.
واستطرد قائلا: نرفض سياسة الصمت التي تتبناها بعض المرجعيات الدينية المسيحية فالمسيحية لا تدعونا إلى الصمت عندما يجب أن نعبر عن المواقف السليمة وأن ننحاز للمظلومين والمعذبين في هذا العالم.
وواصل: السيد المسيح لم يكن صامتا أمام المظالم التي يتعرض لها أي إنسان، فكان بلسما وتعزية لكل إنسان متألم ومأسور ومظلوم ومريض، ومن واجبنا كمسيحيين في هذا العصر أن نتحلى بهذه القيم المسيحية وأن ننادي بالحرية والكرامة والعدالة منحازين لكل إنسان مظلوم حتى تزول المظالم، وينعم هذا الإنسان بالحرية التي يستحقها.
وتابع: أقول للكنائس المسيحية في العالم بأنكم عندما تدافعون عن فلسطين وعاصمتها القدس أنتم تدافعون عن المسيحية في مهدها وتدافعون عن أقدس بقعة في هذا العالم اختارها الله لكي تتجسد فيها محبته نحو البشر.
وواصل: أما ما يحدث في القدس فحدث ولا حرج فهنالك استهداف للحضور المسيحي وللأوقاف المسيحية وأولئك الذين يستهدفون المسيحيين في أوقافهم هم ذاتهم الذين يستهدفون الأوقاف والمقدسات الإسلامية، في القدس كل شيء مستباح بما في ذلك الأموات والأحياء وكلكم شاهدتم كيف تم التعدي على جنازة الشهيدة شيرين أبو عاقلة وغيرها من جنازات الشهداء.