«جندى إسرائيلى استهدفها عمدًا».. التحقيقات تكشف كواليس اغتيال شيرين أبوعاقلة
أكد النائب العام الفلسطيني، اليوم الخميس، إن التحقيق أثبت إطلاق جندي إسرائيلي الرصاص عمدا على الصحفية شيرين أبوعاقلة في عملية استهداف بالقتل في جنين بالضفة الغربية في 11 مايو الماضي.
وأضاف النائب العام الفلسطيني، في بيان له، أن الرصاصة التي قتلت شيرين أبوعاقلة قطرها 5.56 ملليمتر وتستخدمها قوات حلف شمال الأطلسي، مشيرا إلى أن السلطة الفلسطينية لن تسلم الرصاصة لإسرائيل.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن تحويل القدس إلى ثكنة عسكرية تحت شعار "حماية مسيرة الأعلام"، يُسقط أية شرعية مزعومة للاحتلال في القدس، ويثبت من جديد أن القدس الشرقية مدينة محتلة، وجزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأضافت الخارجية في بيان صحفي اليوم الخميس، أن ذلك يبرز أيضًا عمق أزمة الاحتلال وفشله الذريع في ضم القدس، خاصة في ظل الصمود الأسطوري للمقدسيين وحفاظهم على جميع مظاهر عروبة القدس وهويتها وانتصاراتهم المتواصلة في الدفاع عن القدس ومقدساتها، والتي كان آخرها انتصارهم في معركة رفع العلم الفلسطيني في ربوع العاصمة المحتلة وتحديهم للاحتلال في تشييع الشهيدة شيرين أبوعاقلة والشهيد وليد الشريف.
وأدانت الخارجية، إصرار الحكومة الإسرائيلية على المضي في تنظيم ما تسمى بـ(مسيرة الأعلام) في القدس، وتعتبرها جزءا لا يتجزأ من تصعيد العدوان الإسرائيلي على المدينة المقدسة ومواطنيها ومقدساتها، وتحدٍ سافراً للمطالبات والمواقف الدولية والأمريكية الهادفة لوقف التصعيد وتهدئة الأوضاع.
وأكدت أن هذه المسيرة وغيرها من أشكال عدوان الاحتلال على القدس، محاولة لتصدير أزمات هذه الحكومة إلى الجانب الفلسطيني وعلى حساب الحقوق الفلسطينية.
وحذرت من استمرار التحشيد الممزوج بخطاب الكراهية والعنصرية الذي تقوم به الجماعات اليهودية المتطرفة لتجميع أكبر عدد ممكن من المتطرفين اليهود؛ للمشاركة في مسيرة الاحتلال والاستفزاز والتخريب داخل أحياء وشوارع وأزقة القدس المحتلة وبشكل خاص بلدتها القديمة، وما يرافق هذا التحشيد من دعوات خطيرة لاستباحة المسجد الأقصى المبارك.
وأشارت إلى أن هذا الحشد الإرهابي الظلامي ليس بعيدا عن السياسة الاستعمارية التي ينشغل الاحتلال في تكريسها يوميا في المسجد الأقصى المبارك عبر الكثير من الإشارات اللافتة والماثلة بشكل فاضح، كحصار المسجد الأقصى والتمهيد التدريجي لتغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم، ومحاولة الجماعات اليهودية المتطرفة تحويل مشاهد أداء الطقوس التلمودية في باحات الأقصى إلى مشاهد مألوفة تترافق مع كل عملية اقتحام، وجعل اقتحام الحرم جزءا أساسيا في برنامج (المناسبات الوطنية) في دولة الاحتلال، وهو ما شهدناه خلال الاحتفال بـ"يوم تأسيس دولة الاحتلال"، وهو ما نشهده أيضا هذه الأيام فيما يتعلق بإحياء الاحتلال ليوم (توحيد) القدس بعد احتلالها أو ما يعرف بـ(يوم القدس).
وحملت الخارجية، الحكومة الإسرائيلية برئاسة المتطرف نفتالي بينت المسئولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات هذه المسيرة الاستفزازية، وترى أنها تعكس حقيقة التبني الإسرائيلي الرسمي غير المحدود لجميع أشكال الاعتداءات الاستيطانية التهويدية التي تتعرض لها الأماكن المقدسة كسياسة حكومية معتمدة.
وأكدت أن السياسة الاستعمارية الاستفزازية التي ينفذها الاحتلال ضد القدس ومواطنيها تُهدد بدفع ساحة الصراع نحو مربعات حرب دينية لا يمكن توقع نتائجها وتداعياتها.