رئيس الوزراء الصيني يكشف عن الصعوبات التي تواجه الاقتصاد منذ الوباء
كشف رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ عن صورة قاتمة بشكل غير معهود لثاني أكبر اقتصاد في العالم، مشيرا إلى أن عليه العودة إلى طبيعته في وقت تؤثّر استراتيجية "صفر كوفيد" التي تتبعها السلطات على النمو.
وقال لي كه تشيانغ أثناء اجتماع لمجلس الدولة إن الصعوبات هي في بعض الجوانب وإلى حدّ ما، أكبر من تلك التي كانت عام 2020 عندما كان الوباء يضرب بشدة، وذلك بحسب نص الخطاب الذي نشرته وكالة أنباء الصين الجديدة.
وتعد الصين آخر قوة اقتصادية كبرى لا تزال متمسّكة بسياسة إجراء فحوص واسعة النطاق وفرض تدابير إغلاق مشددة للقضاء على بؤر الإصابات بالفيروس، لكن القيود المشددة شكّلت ضربة للأعمال التجارية.
وعطّلت القيود المفروضة على مستوى البلاد في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك على مدينتي شنجن وشنغهاي ومقاطعة جيلين لتي تعتبر مركزا لانتاج الحبوب في البلاد، سلاسل التوريد وأدت إلى تراجع المؤشرات الاقتصادية إلى أدنى مستوياتها منذ نحو عامين.
وفي وقت سابق كشفت وكالة "بلومبيرغ" إن فرض الإغلاق العام في الصين بسبب كوفيد 19 قد يبطئ من نموها الاقتصادي في 2022 ما يسمح بتجاوز النمو الاقتصادي الأمريكي لنظيره الصيني لأول مرة منذ عام 1976.
وبحسب توقعات الخبراء في "بلومبيرغ إيكونوميكس"، فإن الناتج المحلي الإجمالي في الصين قد ينمو بنسبة 2% فقط هذا العام، في حين أن الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة سيرتفع بنسبة 2.8% في العام الحالي.
وبينما تطبق بكين سياسة "صفر كوفيد" التي وضعها الرئيس شي جين بينغ، والتي تتطلب قيودا صارمة على ممارسة النشاط "الاقتصادي" عند تفشي الفيروس. تكافح الولايات المتحدة للتعامل مع التضخم المرتفع، والتي لا تزال مدفوعة بالتوظيف القوي والإنفاق الاستهلاكي.
وفي حال بقيت التوقعات بمكانها بخصوص الناتج المحلي فسيكون هذا العام هو المرة الأولى التي تتخلف فيها وتيرة النمو الصيني للعام بأكمله عن مثيلتها الأمريكية منذ عام 1976، عندما كانت الصين تخرج من العقد المضطرب للثورة الثقافية، بحسب بيانات البنك الدولي.