روما تدعو إلى بذل الجهود للتوصل لشروط مفاوضات سلام جادة بشأن أوكرانيا
قال وزير الدفاع الإيطالي، لورينزو جويريني، الإثنين، إن سلطات بلاده "تدعم بأقصى تصميم المقاومة البطولية للشعب الأوكراني لحماية سيادته واستقلاله".
وأضاف جويريني، في مداخلة له أمام الاجتماع الافتراضي للمجموعة الاستشارية الأمنية بشأن أوكرانيا، التي تضم 40 دولة: "ينبغي بذل كل جهد ممكن للتوصل إلى شروط مفاوضات سلام جادة وملموسة".
وتابع وزير الدفاع الايطالي: "بلادنا تقوم بدورها بناءً على تعليمات البرلمان الإيطالي لدعم الدفاع الشرعي لأوكرانيا"، وفق وكالة "آكي" الإيطالية.
وأردف: "إنه جهد يشهد على التزامنا بالدفاع عن القيم التي تأسست عليها ديمقراطياتنا والتزام تُرجم على عدة اتجاهات: مالية ومادية وحتى إنسانية. لقد استقبل بلدنا في هذه اللحظة المأساوية بالنسبة للشعب الأوكراني بالفعل 120 ألف لاجئ أوكراني وينوي أن يظل في المقدمة بالاستمرار في توفير الضيافة".
ويعد اجتماع المجموعة الاستشارية الأمنية بشأن أوكرانيا اليوم، هو الثاني من نوعه، بعد الأول الذي انعقد في 26 من شهر أبريل الماضي بقاعدة (رامشتاين) الأمريكية جنوبي ألمانيا، وقد شارك فيه أيضا وزير الدفاع الأوكراني ألكسي ريزنيكوف عبر اتصال من كييف.
يشار إلى أن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أعلنت في وقت سابق اليوم، أن عدد الأشخاص، الذين أجبروا على الفرار من الصراع والعنف وانتهاكات حقوق الإنسان والاضطهاد، تجاوز 100 مليون شخص لأول مرة وذلك على خلفية الحرب الأوكرانية وغيرها من الصراعات.
وفي هذا الصدد، قال الأمين العام أنطونيو جوتيريش مغردا عبر "تويتر": إن "هذه ليست أزمة لاجئين – اللاجئون ليسوا السبب. بل هي أزمة سياسية، ولن تحل إلا بالتضامن والإرادة السياسية"، حسبما نقل عنه المكتب الإعلامي للأمم المتحدة.
من جهته، اعتبر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي، هذا الرقم صادما ومثيرا للقلق، كما أنه يدعو للتأمل بنفس القدر.
وأوضح أنه "رقم قياسي لم يكن ينبغي تسجيله على الإطلاق. يجب أن يكون هذا الرقم بمثابة تذكير بوجوب حل والحيلولة دون وقوعها، ووضع حد للاضطهاد، ومعالجة الأسباب الكامنة وراء اضطرار الأبرياء للفرار من ديارهم".