بطريرك الأقباط الكاثوليك يفتتح لقاءات رابطة كليات ومعاهد اللاهوت بالشرق الأوسط
افتتح صاحب الغبطة الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك، اليوم الأحد، لقاءات رابطة كليات ومعاهد اللاهوت بالشرق الأوسط، في ضيافة الكلية الإكليريكية بالمعادي، والكنيسة القبطية الكاثوليكية بمصر.
شارك في اللقاءات الأب بيشوي رسمي، عميد كلية العلوم الإنسانية واللاهوتية للأقباط الكاثوليك بالمعادي، والخوري الدكتور طانيوس خليل، رئيس رابطة كليات ومعاهد اللاهوت بالشرق الأوسط، والخوري الدكتور ميخائيل قنبر، الأمين التنفيذي للرابطة، والأب أنطوان الأحمر، مدير دائرة الشؤون اللاهوتية والعلاقات المسكونية في مجلس كنائس الشرق الأوسط.
وبدأت اللقاءات بالصلاة الافتتاحية، ثم أعطى الأب بيشوي رسمي كلمة رحب فيها بالحضور، تلاها عدد من الكلمات المختلفة من الحضور الكريم، وعلى رأسهم غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق.
تتضمن هذه اللقاءات عددًا من الاجتماعات، من أجل إقرار اللائحة الداخلية لمجلس كليات ومعاهد اللاهوت بالشرق الأوسط، وكذلك انتخاب الرئيس والمدير التنفيذي الجديد للرابطة، بالإضافة إلى مناقشة البرامج الخاصة بالمرحلة المقبلة.
وتقام الاجتماعات يومي 22 و23 مايو الجاري، وتضم رابطة كليات ومعاهد اللاهوت بالشرق الأوسط، العائلات المسيحية الأربع وهي: العائلة الكاثوليكية، العائلة الأرثوذكسية الشرقية، العائلة الأرثوذكسية، والعائلة الإنجيلية.
وتأسست "رابطة الكليّات والمعاهد اللاهوتية في الشرق الأوسط"، عام 1967، باسم ATINE، وهي اختصار لرابطة التعليم اللاهوتي في الشرق الأدنى، وقد أُطلقَ عليها الاسم الحالي في الاجتماع العام سنة 1980.
وتُعَدُّ هذه الرابطة ATIME مركز استقطاب هامّ للحركة المسكونية في الشرق الأوسط، ونظرًا لهذه الأهمّيّة انضمت تحت لواء مجلس كنائس الشرق الأوسط في عام 1975، وبدأت تعمل بالتعاون الوثيق مع الأمين العام للمجلس ومدير قسم الإيمان والوحدة.
وفي ذلك الحين، ضمّت الرابطة 18 معهداً من العائلات الكنسية الأربع في الشرق الأوسط (مصر ولبنان وسوريا والعراق)، وتضع الرابطة على عاتقها الربط بين الكليّات والمعاهد اللاهوتيّة من أجل تبادل الموارد، من جهة، والخبرات الأكاديميّة والكنسيّة، من جهة أخرى، بهدف الشهادة للإيمان والوحدة في إطار منطقة الشرق الأوسط.
وتستهدف الرابطة تعزيز التعاون بين المعاهد الأكاديميّة التي تعنى بالتعليم اللاهوتيّ لمختلف العاملين (إكليروس وعلمانيين) في كنائس الشرق الأوسط، وتاليًا المساهمة في تحقيق "عيش الشركة" بين المعاهد على مستوى الأساتذة والباحثين كما الطلاب.
كما تسعى لضمان جودة التعليم اللاهوتي على ضوء الحاجات المعاصرة في الشرق الأوسط، من خلال إقامة مساحة مشتركة أو منصّة بين الأساتذة والباحثين، وإنشاء بعض الحصص التعليميّة المشتركة بين سائر المعاهد اللاهوتيّة، وتشارك الموارد الماديّة والتربويّة (المكتبات، الموارد الإلكترونية، أطروحات الماجيستير والدكتوراه، وسواها).