الطريق لـ«كوب 27».. تقارير: قمة المناخ بمصر فرصة إفريقيا لمستقبل أخضر
سلطت وسائل الإعلام الدولية، الضوء على استضافة مصر، لقمة المناخ «كوب 27» المقرر عقدها في شهر نوفمبر المقبل، في مدينة شرم الشيخ.
ايكوفين
وفي هذا الصدد، أكدت وكالة «ايكوفين» الإفريقية المعنية بالاقتصاد، أن قطاع الطاقة المُتجددة في مصر، حظى باهتمام متجدد في الأشهر الأخيرة، حيث عقد اجتماع بين وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري «محمد شاكر»، يوم الإثنين الماضي، مع مسئولين من غرفة التجارة الأمريكية، ووفد من رجال الأعمال الأمريكيين؛ لبحث سُبل دعم وتحسين التعاون المستقبلي، وزيادة فرص الاستثمار على أرض مصر، لا سيما في مجال الطاقة.
وتابعت أن هذا الاجتماع يفتح فرصًا جديدة؛ للاستثمار في الطاقة المتجددة في مصر، قبل قمة المناخ، حيث حضر «شاكر» اللقاء مع مسئولي غرفة التجارة الأمريكية، ووفد من رجال الأعمال الأمريكيين، بدعوة من غرفة التجارة الأمريكية، كما ضم الاجتماع وفدًا كبيرًا يضم عددًا من الشركات الأمريكية العاملة في مجال الطاقة؛ للتعرف على التجربة المصرية، والإجراءات التي اتخذها قطاع الكهرباء المصري في مجال خفض البث.
وأضافت أن مصر تهدف إلى تحقيق مساهمة في الطاقة المتجددة بنسبة 42٪ بحلول عام 2035؛ ولتحقيق ذلك، سلَّط الوزير الضوء على ثروة مصر في مصادر الطاقة المتجددة، وخاصة طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
وأشارت إلى أن هذا الاجتماع، يأتي بالتزامن مع استعدادت مصر؛ لاستضافة المؤتمر الدولي السابع والعشرين للمناخ في نوفمبر 2022، حيث وقعت الحكومة المصرية، مؤخرًا عدة اتفاقيات في مجال الهيدروجين والأمونيا الخضراء، ودعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حكومته إلى مضاعفة جهودها؛ لتسريع انتقال الطاقة في البلاد.
شينخوا
كما كشفت وكالة «شينخوا» الصينية، تصريحات محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة، وأحد أبرز مسئولي قمة المناخ المقرر عقده في مصر في الفترة من 7 إلى 18 نوفمبر، والتي قال فيها إن القمة توفر فرصة؛ لإبراز سعي إفريقيا نحو مستقبل أخضر وقادر على الصمود، وذلك على هامش الدورة التاسعة لقمة المدن الأفريقية المنعقدة في مدينة كيسومو بغرب كينيا.
وقال «محيي الدين» إن القمة في مصر، ستناقش قدرة إفريقيا على إدارة أزمة المناخ؛ من أجل حماية المجتمعات من الفقر والجوع والضغط المائي، مضيفًا: «الوقت قد حان للقارة لمواءمة مخططها التنموي طويل الأجل، مع المبادرات الوطنية للحد من انبعاثات الكربون»، مُشيرًا إلى أن قمة المدن الأفريقية التي استمرت خمسة أيام قد كرست الكثير من الوقت؛ لمناقشة الاستراتيجيات الفعالة المطلوبة؛ لترويض حالات الطوارئ المناخية في أفريقيا، وتحسين مرونة المجتمعات المحلية والموائل.
وأكد «محيي الدين» أنه خلال قمة المناخ المقبلة في مصر، ستكون الدول الأفريقية في وضع متميز للتفاوض بشأن التمويل الكافي، ونقل التكنولوجيا، وتنمية القدرات بهدف تعزيز الاستجابة للصدمات المناخية، داعيًا إلى تدخلات تركز على المجتمع، وتهدف إلى تحقيق مستقبل أخضر في قارة تتحمل وطأة الصدمات المناخية مثل الجفاف الشديد والفيضانات وفقدان الموائل والعواصف العنيفة.
وأوضح «محيي الدين» أنه إلى جانب تسليط الضوء على حجم الطوارئ المناخية في أفريقيا، فإن القمة في مصر ستكون بمثابة دعوة حاشدة للحكومات والمستثمرين والمقرضين؛ للاستفادة من التقنيات والابتكارات النظيفة كوسيلة لتعزيز المرونة وضخ الحيوية في اقتصادات القارة.