«الذبابة الخضراء» قصة الكاتب المجري «كالمان» عن الشيخ والشابة والخادم
«الذبابة الخضراء» واحدة من القصص الشهيرة للكاتب المجرى كالمان ميكسزاث.
وولد «كالمان» عام ١٨٤٧ وتوفي في ١٩١٠، وهو أديب وشاعر وسياسي مازالت كتاباته واسعة الانتشار في النمسا والمجر.
حين تقرأ عنوان القصة «الذبابة الخضراء» قد يجول في خاطرك أنها من قصص الأطفال، غير أن القصة تختلف كثيرا عن هذا التصور البسيط لأنها لا تنتمي لأدب الطفل، كما أنها تناقش قضية الخيانة والجحود ويرسل من خلالها «كالمان» عدة رسائل هامة.
تفاصيل القصة
تبدأ القصة برجل هرم يدعى «جون جول» يقيم في قرية بسيطة لم يحددها «كالمان»، ليؤكد شموليه الفكرة، وكان للرجل المسن زوجة شابة يافعة وجميلة وخادم في مثل عمرها.
توجهت امراته بأمر منه إلى طبيب القرية النحيل، لكي يأتي ليعالج زوجها الذي لدغته ذبابة منذ ساعة فتغير لون جلده مكان اللثغة إلى اللون الأسود، ولما دخل الطبيب وجد جون يدخن بشراهة ويجز على أسنانه من شدة الوجع غير أنه لا يتأوه.
سأله الطبيب عن لون الذبابة فقال جون كان لونها أخضر، فقال الطبيب إنها حشرة سامة وعلينا أن نبتر ذراعك حتى لا يتسرب السم إلى جسدك فتفارق الحياة قبل 24 ساعة.
رفض المريض أن ينصاع إلى الطبيب، كما رفضت الزوجة الشابة وقابلت كلام الطبيب بتهكم ودفعت زوجها دفعا حتى لا يقبل بأمر الطبيب.
ولما انفرد بها الطبيب لكي يعلمها بخطورة الأمر ضحكت، وقالت: «دعه يموت لقد سئمت من وجوده».
قالتها ببجاحة دون خجل لعلمها كم العناد الذي يسكن رأس زوجها وليقينها أنه سيموت في الغد كما أخبر الطبيب، وخرج الطبيب منكسرا ولما نظر خلفه وجد الزوجة تداعب الخادم فعلم أن بينهما سرا.
فتوجه لعرافة القرية فتيقن من العلاقة الٱثمة التي تربط الخادم بسيدته، فعاد إلى المريض وقال له إن زوجتك تحب الخادم وأنه سيلتهم جسدها التهاما بعد دخولك القبر بلحظات، وأكد له أنه لاحظها وهي تمازحه، فما كان من «جون» إلا أن مد ذراعه للطبيب لكي يبتره.
الهدف من القصة
أراد الكاتب المجري «كالمان ميكسزاث» من قصته الذبابة الخضراء أن يبعث بعدة رسائل.
- لا تتزوج من امرأة شابة إذا كبرت سنك.
- لا تستأجر خادما في مثل عمر زوجتك.. اتق شر من أحسنت إليه.
- الغيرة يمكنها ان تبدل وجه الأرض، لذا وافق الرجل على بتر ذراعه لكي لا يأخذ زوجته رجل من بعده رغم أنه لم يأبه الموت من قبل.