بوريل: نسعى لتحقيق أهداف مشتركة تجمع الاتحاد الأوروبى ودول الخليج
تحدث ممثل الاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، مساء اليوم الخميس، عن "أهداف مشتركة" بين الاتحاد الأوروبي ودول الخليج.
وكتب بوريل في تغريدة له باللغة العربية عبر حسابه الشخصي بموقع "تويتر" قائلا: "نسعى جميعا من أجل السلام والاستقرار والازدهار، ونريد أن يستفيد مواطنونا أكثر من شراكتنا، لذا حان الوقت لرفع مستوى طموحاتنا؛ حيث نقترح اليوم خمسة مجالات كي تكون تلك الشراكة استراتيجية".
وكانت المفوضية الأوروبية والممثل الأعلى أصدرا أمس الأربعاء، بيانًا مشتركًا، بشأن “شراكة استراتيجية مع الخليج”، بهدف توسيع وتعميق التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي ودوله الأعضاء.
وقال بوريل- حسب بيان نشرته المفوضية باللغة العربية- "في ظل انعدام الأمن ووجود تحديات كبيرة تواجه النظام الدولي القائم على القواعد، وتفاقمها بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا، سيستفيد كل من الاتحاد الأوروبي ودول الخليج من شراكةٍ أكبر وأكثر استراتيجيةً تشمل عدداً من المجالات الرئيسية. نحن بحاجة إلى العمل معًا بشكل أوثق على الاستقرار في الخليج والشرق الأوسط، والتهديدات الأمنية العالمية، وأمن الطاقة، وتغيّر المناخ والتحول الأخضر، والرقمنة، والتجارة والاستثمار. كما نحتاج إلى تعزيز التواصل بين الطلاب والباحثين والشركات والمواطنين".
وذكر البيان: "أن تعزيز الشراكة سيعود بالنفع لكل من الاتحاد الأوروبي والشركاء في الخليج؛ حيث يعتبر الاتحاد الأوروبي أكبر سوق في العالم، ورائدًا في مجالات البحوث والابتكار، ولاعبًا أمنيًا هامًا في منطقة الخليج، والفاعل الرئيسي في تحديات عالمية مثل التغيّر المناخي والرقمنة".
وأشار إلى أن مبادرة البوابة العالمية "جلوبال جيت واي"، ستوفر للاتحاد الأوروبي إطارًا ديناميكيًا للتعاون مع الشركاء في مجلس التعاون الخليجي لتعزيز الاستثمارات المستدامة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا”.
وأكد أن دول مجلس التعاون الخليجي تحظى بـ"اقتصادات ديناميكية وتعدّ بوابة أساسية تصل بين أوروبا وآسيا وأفريقيا. كما أنها مزود موثوق به للغاز الطبيعي المسال وتملك أحد أفضل موارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في العالم، الأمر الذي يجعل تطويرها عاملاً أساسيًا في تنفيذ الاستراتيجيات المشتركة للوفاء بالالتزامات المناخية والأهداف الاقتصادية".
وسيواصل الاتحاد الأوروبي، "بصفته مدافعًا قويًا عن التعددية والتحول الاجتماعي وحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين، تعزيز الحوار السياسي حول هذه الأمور مع دول الخليج".
وحسب البيان، سيعود ازدياد التعاون والتبادل بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي، بالنفع على الشعوب في كلا المنطقتين؛ حيث سيؤدي التعاون الوثيق بين الثقافات، وإتاحة فرص التنقل للشباب والطلاب، والتعاون والتبادل في مجال التعليم العالي إلى تحسين التفاهم والثقة المتبادلة، على سبيل الذكر لا الحصر.