«الجارديان»: شبح الركود يطارد الاقتصاد الأمريكي ويدفع المستثمرين للهرب من الأسواق
سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على الانخفاض الحاد الذي لحق بأسواق المال الأمريكية، خلال تعاملات أمس الأربعاء.
وقالت الصحيفة إن الانخفاض الكبير في الأسهم الأمريكية يأتي في ظل شعور المستثمرين بالقلق من الركود، بسبب الارتفاع القياسي لمعدلات التضخم وخطط الاحتياطي الفيدرالي لمعالجته من خلال رفع أسعار الفائدة بحدة ، سيؤدي إلى حدوث ركود.
وأضافت أن هذه المخاوف تؤثر على الأسواق في جميع أنحاء العالم حيث انخفض مؤشر "ASX200" في سيدني بنسبة 1.75٪، اليوم الخميس، في أعقاب حركة وول ستريت، كما استعدت الأسهم في طوكيو وهونج كونج وسيول للخسائر خلال تعاملات اليوم الخميس.
- التضخم مليار دولار إلى تكاليف الوقود والشحن
وأشارت إلى أن هناك توقعات أن يضيف التضخم مليار دولار إلى تكاليف الوقود والشحن هذا العام، ولا تتوقع أي مؤشرات تخفيف هذه التكاليف طوال عام 2022، حيث تجاوزت أسعار الغاز 4 دولارات للجالون في كل ولاية هذا الأسبوع للمرة الأولى.
وأوضحت الصحيفة أن الأسهم كانت تكافح من أجل الانسحاب من الركود خلال الأسابيع الستة الماضية مع تراكم المخاوف لدى المستثمرين، وكان التداول متقلبًا على أساس يومي ويتم مراقبة أي بيانات عن تجار التجزئة والمستهلكين عن كثب من قبل المستثمرين أثناء محاولتهم تحديد تأثير التضخم، وما إذا كان سيؤدي إلى تباطؤ في الإنفاق، وقد تتسبب ضربة أكبر من المتوقع للإنفاق إلى المزيد من تباطؤ النمو الاقتصادي في المستقبل.
وتابعت "الجارديان"، أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يحاول التخفيف من تأثير أعلى معدل تضخم في أربعة عقود من خلال رفع أسعار الفائدة، وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في مؤتمر في وول ستريت جورنال، " إن البنك المركزي الأمريكي سيتعين عليه التفكير في التحرك بقوة أكبر، إذا فشل تخفيف التضخم بعد الزيادات السابقة في أسعار الفائدة".
وأضافت أن المستثمرون يشعرون بالقلق أيضًا بشأن النمو العالمي، ويؤدي الغزو الروسي لأوكرانيا إلى مزيد من الضغط على أسعار النفط والمواد الغذائية، بينما يؤدي الإغلاق في الصين لوقف حالات الاصابة بفيروس كورونا إلى تفاقم مشاكل سلسلة التوريد.