«ترجم مدرسة المشاغبين قبل عرضها» اعترافات الفنان عبد الله فرغلي عن الكوميديا
بدأ الفنان عبد الله فرغلي المشاركة في الأعمال المسرحية بالمدرسة الثانوية عام 1945، إلى أن جاءت الخطوة الجادة عام 1946 من خلال المسرح العالمي وفرقة الفنان إسماعيل ياسين، ثم احترف جاء الاحتراف مع فرقة "الفنانين المتحدين" عام 1965.
شارك الفنان عبد الله فرغلي في مسرحية "مدرسة المشاغبين" وقدم شخصية "علام الملواني" ولاقى نجاحا لافتا، حكى في حواره لمجلة "صباح الخير" 1990، أن الجمهور عرفه من خلال شخصيته في مدرسة المشاغبين، بالإضافة لشخصيته في مسرح "حواء الساعة 12" بشخصية "فرغلي بك".
شارك "فرغلي" في بعض المسرحيات التلفزيونية كـ "الحي الغربي" لكنها لم تسجل تلفزيونيا، وعن الاتهامات التي واجهت "المشاغبين" وشخصوصها، أرجع الأسباب إلى أن الشخصيات التي ظهرت في المسرحية لم تأت إلا لتعبر عن نفسها فقط، فشخصيته "علام الملواني" هي شخصية رجل انغمس في العلم وكرس حياته لهذا الغرض النبيل لكنه لأسباب بخاصة ضاع جانب من عقله فأصبح فكره محصورا في نطاق المدرسة ونظامها، ومن هنا خرجت الكوميديا.
أكد الفنان الراحل أنه ترجم مسرحية "مدرسة المشاغبين" من النص الأصلي الفرنسي إلى اللغة العربية قبل عرض المسرحية بسنوات وقدمه ضمن المسرح العالمي.
ويرى "فرغلي" أنه لم يعترض على تقديم المسرحيات من أجل الضحك فقط، أو كهدف في ذاته للخروج من الرتابة وسأم الحياة، قال: "فإن من ينجح في إضحاك الناس ورسم البسمة على وجههم يستحق نيشان".
وكشف عن أن المشكلة التي واجهت جيلهم في المسرح والتلفزيون هي افتقادهم للنصوص التي تتخذ من الرجل بطلا ومحورا للقصة، فجميع الأعمال التي عاصرتهم كانت تتخذ من الفتى أو الفتاة محورا للأحداث، فيما عدا النادر من الأعمال، وهو أدى لاختفاء الاعمال التي كان يؤديها باقتدار الفنان نجيب الريحاني: "وإن كنت أجزم بأن لدينا ريحاني وحسين رياض وغيرهما من العمالقة ولكن السادة المنتجين ومعهم الموزعون يضعون عليهم الأغطية التي تحجب رؤية الناس".
واعترف الفنان عبد الله فرغلي أنه لا يضحكه في الكوميديا سوى الفنانين، عادل إمام وسمير غانم وسعيد صالح.
رحل عبد الله فرغلي الثلاثاء 18 مايو 2010، بعد إصابته بأزمة صحية نقل على إثرها إلى العناية المركزة بمستشفى الصفا بالمهندسين.