في يومها العالمي.. أبرز الكتب التى تناولت «متاحف» مصر
يحتفل العالم في 18 من مايو من كل عام باليوم العالمي للمتاحف، وهو اليوم الذي حدده المجلس الدولي للمتاحف (الأيكوم) عام 1977 بهدف زيادة الوعي بأهمية المتاحف في تطوير المجتمعات باعتبارها الذاكرة الحية للشعوب، وكذلك تأكيدًا لأهمية المتاحف ولدورها فى حفظ التراث، واستحضار التاريخ، ونشر الثقافة والتذوق الفني، فضلاً عن دورها التعليمي، وأهميتها كأحد عوامل الجذب السياحى.
وتحيي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة" يونسكو" وبدعم من مجلس المتاحف العالمي، ، اليوم العالمي للمتاحف لهذا العام، 2020 تحت شعار "قوة المتاحف " في التقرير نرصد ابرز الكتب التى تناولت المتاحف المصرية .
المتاحف المصرية قراءة في فلسفة نشأتها وتطورها وتنوعها
يقدم كتاب "المتاحف المصرية قراءة في فلسفة نشأتها وتطورها وتنوعها للدكتور محمد جمال راشد قراءة جديدة في نشأت المتاحف المصرية وتطورها عبر قرنين من الزمان، بجانب رؤية مختلفة حول أسباب النشأة والتطور، والدوافع التي ربطت فيما بين المتاحف المصرية والآثار المصرية القديمة كعلم من حيث النشأة في العصر الحديث، ومجموعة كان لها الأثر الأكبر في تشكيل توجهات أكبر المتاحف حول العالم وليس في مصر فقط.
هذا إلى جانب الدوافع والأطماع الاستعمارية وأثرها الثقافي على المجتمع المصري وتراثه؛ وتوجهات الاستعمارية بالتدخل في تشكيل النظرة الشاملة للتاريخ المصري القديم وتقسيمه لفترات تاريخية شبه منفصلة، وإبعاد كل محاولة لوضع نظرة شاملة لتجسيد الشخصية المصرية الفريدة والمتفردة في صناعة هذا التاريخ والتراث الهائل ، وكذلك تأكيدا على الأطماع الشرسة للغرب في سرقة الآثار المصرية ونقلها لمتاحفهم .
لم يذهب المؤلف للتطرق لرصد التطور التاريخي للمتاحف المصرية بتقديم قراءة تاريخية؛ ولكنه قدم قراءة متوازية لنشأتها في العالم القديم متمثلة في مُتحف الإسكندرية القديم كأول مُتحف شيد وفقا – لغرض محدد – أن يقوم بالدور والغرض المعني به المُتحف وفق مفهومنا الحديث، ولكن منذ أكثر من (2300 سنة).
وفي سبيل هذا الطرح، قُسم المجلد المؤلف من أحد عشر فصل لقسمين متساوين، الأول يتناول نشأة وتطور المتاحف المصرية في الحضارة المصرية القديمة، ثم إحياء نشأتها مجددا في العصر الحديث ارتباطا أيضا بالحضارة المصرية القديمة والاهتمام العالمي بها.
فيما يأتي القسم الثاني ليتناول نماذج للمتاحف المصرية في قراءة تعريفية تشتمل على تصحيح بعض المعلومات المتوارثة خطأ خاصة فيما يتعلق بتصنيف هذه المتاحف وجوهر الاختلاف فيما بينها.
يقول عنه الكاتب والأكاديمي محمد جمال رشاد كتاب يناقش دور المتاحف في النهضة الثقافية في البلاد. يأتي هذا المؤلف ليُغطي ثغرًا من الثغرات التي لا تزال تعاني منها المكتبة العربية في علم المتاحف. وذلك بوضع لبنة جديدة في طريق الوصل بين المتحف والتراث الثقافي والتنمية المستدامة. وأهمية دور المتحف في تقديم التراث الثقافي اللامادي واستدامته. سواء أكان ذلك عبر تقديمها في سياق العروض المتحفية، والأنشطة التعليمية والثقافية الموازية؛ أو عبر مشاركة المجتمع المحلي والمجتمعات الأصلية في صون موروثاتها الثقافية واستدامتها عبر الترويج لأهميتها وقيمتها. وهو بذلك يسعي لبلورة أهمية الترابط بين المقتنيات المتحفية، والتي تدور حولها وظائف المتحف الرئيسية، ودوره تجاه المجتمع وتنميته، بالعمل علي استدامة التراث الثقافي المادي الممثل في المقتنيات المتحفية، وغير المادي المتمثل في عناصر ومظاهر التراث اللامادي المختلفة المتوارثة عبر الأجيال بمجالاته الخمس المختلفة.
متاحف الآثار "كنوز الماضي.. ثروات المستقبل "
يذهب كتاب متاحف الآثار لدكتور جلال أحمد ابو بكر إلى براز دوروأهمية المتاحف كونه كانت تؤدي رسالة للتثقيف بما تقدمه من أعمال فنية أو حتى نقوش في جدرانها بل يمكن اعتبارها بمثابة أكاديمية بالمفهوم الحالي ومركز للإشعاع العلمي والثقافي.
ويذهب الكتاب إلى التأكيد على أن المتاحف بمثابة مستودعا لأسرار الإنسانية ومصدرًا هاما من مصادر تقديم المعرفة والتثقيف، فهي كما يعرفها جوته: "الثقافة الحقيقي التي تهيء لنا فهم أشياء قد تقع عليها أنظارنا يوميا ولسنوات طويلة دون أن ندركها "
والدور الذي يقع على كاهل الحكومات هو تأمين وحفظ التراث الفريد من الأعمال الفنية ذات القيمة الأثرية.
يشير الكتاب إلى أنه في العالم ما يقرب من 54 مليون من المعاقين، ونسبة ثمانين بالمائة منهم في الدول النامية وبالعالم العربي وحده مايقارب الـ 40 مليون من المعاقين، ونظرا لدور المتاحف في شتكسيل سلوك الفرد اجتماعيا وثقافيا فقد بدأت المتاحف العالمية في تقديم خدماتها لهذه الفئات الخاصة بحيث تأخذ طابعا إنسانيا.
وذهب الكتاب إلى تصنيف أنواع المتاحف وهي كالتالي متاحف الآثار والتاريخ، متاحف العلوم، متاحف الفنون، متاحف الرموز، متاحف متنوعة متخصصة، وتصنيفها يرجع لدورها الهام في إبراز المظاهر الحضارية للفكر الإنساني عبر عصوره المختلفة، ويؤكد على الدور التربوي لهذه المتاحف خاصة في مجالات بعينها كالآثار والجيولوجيا والفللك إذ يمكن اعتبار هذه المتاحف هي البديل عن المواقع الفعلية كأماك الحفر الأثري والتكوينات الجيولوجية أو البركانية أو حتى فيما يختص بعلوم البحار والظواهر الفلكية.
فن المتاحف
يأتي كتاب "فن المتاحف" للدكتور محمد إبراهيم علي ليرصد معرفة وماهية المتحف ودورة في المجتمع، إلى جانب الإشارة إلى الجذور التاريخية لكلمة متحف، وعرفة المراحل المختلفة لنشأة المتاحف عبر العصور، كذالك يستعرض الكتاب أوائل المتاحف العالمية وكبرياتها مثل متحف الأشموليين، والمتحف البريطاني، ومتحف اللوفر.
ويستعرض الكتاب دور المتاحف في التأثير في الهوية القومية وما صاحب ذلك من انتشار وازدهار هالمي للمتاحف.
علم المتاحف
يأتي كتاب علم المتاحف للكاتب إبراهيم عبدالسلام النواوي، وتقديم زاهي حواس كواحد من أبرز الكتب التى تناولت تاريخ المتاحف ونشأتها في مصر والعالم العربي.
يتناول الكتاب قواعد وأصول وإنشاء المتاحف واللوائح والإحصاء والتسجيل والجرد، والتحف والعناية بها.
يشير المؤلف إلى تطور علم المتاحف في السنوات الماضية تطورا سريعا ومذهلا من حيث أفكار العرض وتقنياته وأساليبة ووسائل وطرق تنفيذه والأهداف التى يسعى إلى تحقيقها.
وكانت هناك أسبابا كثيرة لهذا التطور الكبير، منها الدفع القومي لكثير من الدول التي تملك تراثا حضاريا قديما في القيام بإجراء حفائر أثرية في المواقع المهددة بالسرقة التي انتشرت بشكل خطير أو بسبب وجود مشروعات صناعية أو زراعية أو استثمارية أيا كان نوعها تهدد هذه المواقع، ونتيجة لعمليات البحث والحفائر أصبح لدى بعض هذه الدول تراثا حضريا فنيا يجب الحفاظ عليه وصيانته والنشر عنه باعتباره جزءا هاما من تراث وتاريخ الدول.