فلسطين تحذر من اقتحامات الاحتلال المستمرة وأثارها على السلام بالمنطقة
عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلى لمدينة جنين ومخيمها بشكل يومى، حذرت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الأربعاء من تلك الاقتحامات وما يرافقها من اعتقالات عشوائية لعشرات المواطنين، واستمرار السماح للمتطرفين اليهود باقتحام المسجد الأقصى المبارك، والإعلان عن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية، إضافة إلى تصريحات رئيس وزراء الاحتلال نفتالى بينيت بإطلاق يد جيش الاحتلال لممارسة القتل والتنكيل بحق الشعب الفلسطيني.
وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن هذه السياسة الإسرائيلية التصعيدية بحق الشعب الفلسطيني من قتل واعتقال واقتحام تعمل على تفجير الأوضاع وتخلق أجواء العنف والتوتر.
وطالب أبوردينة الإدارة الأمريكية بالتوقف عن صمتها والتدخل الفوري لوقف هذا الهجوم الإسرائيلي اليومي على المدن والقرى والمخيمات ولجم الانفلات الإسرائيلي قبل فوات الأوان، حيث أن التصريحات والإدانات وحدها لا تكفي، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وأشار أبو ردينة إلى أن هذه السياسة تأتي في الوقت الذي شاهد فيه العالم أجمع استشهاد الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وما تخلل جنازتها من اعتداءات إسرائيلية، إضافة إلى الاعتداء على جنازة الشهيد وليد الشريف وتدنيس المقبرة من قبل جيش الاحتلال، مما يؤكد أن هذه الحكومة الإسرائيلية لاتأبه بكل هذه الإدانات الدولية، ولا بقرارات الشرعية الدولية التي أكدت مرارا على ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ووقف جميع أشكال الاستيطان باعتباره غير شرعي ومخالف للقانون الدولي، وإنهاء الاحتلال لجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين.
وشدد أبوردينة على أن السلام والأمان والاستقرار لن يتم إلا من خلال حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة كاملة.
وفى وقت سابق من اليوم، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن تصريحات واقتحامات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلى نفتالي بينيت دعوة للتصعيد والعنف، واستخفاف بالإدانات الدولية بجرائم الاحتلال.