الأمم المتحدة تحث السياسيين اللبنانيين على وضع مصالح البلاد فى المقام الأول
حثت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونِتسكا القادة السياسيين اللبنانيين على وضع مصالح البلاد في المقام الأول، وعلى المشاركة بشكل بناء لضمان عدم وجود فراغ أو شلل في عملية صنع القرار التنفيذي، وتحديدًا من خلال التشكيل السريع لحكومة ذات منحى إصلاحي، مشددة على أن إجراء الانتخابات النيابية في لبنان هي نقطة انطلاق وليست النهاية.
وأشارت فرونتسكا - في بيان اليوم الثلاثاء- إلى الدور المهم للمجلس النيابي الجديد في العمل مع الحكومة لإعطاء الأولوية لتنفيذ الإصلاحات وتعافي لبنان، بما في ذلك من خلال اتفاق نهائي مع صندوق النقد الدولي، معتبرة أن اعتماد القوانين اللازمة يعد أمرًا حاسمًا لتسريع عملية الإصلاح.
وأعربت المنسقة الخاصة عن استعداد الأمم المتحدة لمواصلة دعم لبنان من خلال إطار الأمم المتحدة للتعاون من أجل التنمية المستدامة المعتمد مؤخرًا وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، في إشارة إلى الشراكة والتعاون الطويل الأمد بين الأمم المتحدة ولبنان، مجددة التأكيد على دعم الأمم المتحدة لأمن لبنان واستقراره وازدهاره واستقلاله السياسي وسلامة أراضيه.
ووجهت فرونتسكا التهنئة للبنان على إجراء الانتخابات النيابية أمس الأول بشكل مكن الشعب اللبناني من ممارسة حقه الديمقراطي في اختيار ممثليه وإسماع أصواتهم، معبرة عن سعادتها برؤية السلطات اللبنانية تجري الانتخابات النيابية ضمن المدد الدستورية، معتبرة أن الانتخابات كانت تعبيرًا حيويًا عن مشاركة المواطنين اللبنانيين، والتي ينبغي أن تساهم في تقوية مؤسسات البلاد.
ورحبت المنسقة الخاصة بالدور الذي لعبه مراقبو الاتحاد الأوروبي ومراقبون دوليون ومحليون آخرون في العملية الانتخابية.
وشددت على أن عملية الإنقاذ والتعافي في لبنان ستظل غير مكتملة في ظل غياب المشاركة الكاملة للمرأة وتمثيلها، مؤكدة أنها لاحظت أن ثماني نساء انتخِبن إلى المجلس النيابي.
وعبرت عن أملها في تحسين تمثيل المرأة في جميع عمليات صنع القرار الوطني في المستقبل، كما أكدت على الحاجة إلى مشاركة الشباب وإشراكهم.